قلم : ماجده الريماوي
عدسة: عبدالرحيم العرجان
أَراكِ على الأُفْقِ مثل الملاكِ برمشٍ كحيلٍ وجيدٍ أَصيـلٍ وشعرٍ تمـوَّجَ طالَ المـدى لأَجل عيونكِ عشقُ الحياة وبين يديكِ رُمْتُ الرَّدى أَلسْتِ … مليكَةَ عشْقي مليكة حبي فداكِ الفِدَى فيا بؤبؤَ العين نبض الفُؤَادِ ورْدَ الحَدائقِ طيرٌ شدا إنيِّ أُحبكِ نورَ النُّجوم وقدْ أَوْقَدا أَمِنْ شفتيْكِ ارتشفْتُ الرَّحيقَ ومن وجنتيك أشَعَّ الهُدَى بوحيْكِ أَنتِ طلْتُ السَّماء طويتُ الفيافي وجِبْريلُ نادى عرَجْتُ إليْكِ سَبْعاً طِباقاً فيا مهجة الرَّوحِ يا سرْمَدا تَبِعْتُ هَوَاكِ مشيْتُ خُطاكِ عشقْتُ “سماكِ” وَصَوْتَاً “رَخِيِمَاً” كَرَجْعِ الصَّدَى خُضرٌ ربوعِكِ عبقٌ زهورك حمرٌ ضياؤُك وفي كلِّ بابٍ سَمِعْتُ “الحِدا” ينادي عليكِ أَبو الأَنبياءِ يخفقُ قلبي لذاكَ”النِّدا” تغني العصافيرُ شوْقاً إلَيْكِ وسِرْبُ البلابلِ قد أَنْشَدا حضَنْتُ قِوامَكِ كالخَيْزَرانِ فَيا “غُصْنَ بانٍ” لقد”عانَدا” تذوَّقْتُ طَعْمَكِ جورِيَّتي فما أَجْمَلَ ورْداً يفوحُ شَذى سأَغفو بعطرك فوقَ الوِسادَةِ وأَعشقُ أَنْفاسَكِ السُّؤْدَدا فلَوَّحْتِ لي بمنديلِ عِطْرٍ مسحْتُ دُموعِيَ عن وجنتيَّ وقد بللَّتْ مقلَتَيْكِ نَدى عشقي لروحك عشق العِبادَةِ وها هو حبِّي يفوقُ المَدى وفي الحلم أَغفو على ساعديْكِ وفي الصُّبْحِ كالرُكَّعِ السُجَّدا أَفقْتُ من النَّوْمِ كما في الخيالِ أُقَبِّلُ أَيديكِ حبيبة قلبي فمُدِّي يديكِ إليَّ يَدا سأَبْقى أُناديكِ كي تغْفِري لَيْلايَ أَنْتِ وقيْسٌ أَنا هَذَيْتُ أُحبُّكِ لَيْلِيِ الطَّويلَ أَراكِ أَمامي وأسأَلُ نفْسي أَهَلْ كانَ حلْماً بليلي بدا؟