أغار الحوثيون على مدمرة أمريكية متواجدة في المناطق التابعة لهم بصاروخ واحد ، فيما جاء رد البنتاغون سريعا بقصف أهداف للرادار في اليمن .
واستدعى الأمر الى التساؤل حول امكانية التدخل العسكري من قبل أمريكا في اليمن ، الا أن المحللين الذين اتفقوا على أن هذا التدخل جاء كفعل وردة فعل فقط .
الخبير في الشؤون الدولية د.وليد المدلل قال لدنيا الوطن”واضح أن أمريكا شعرت بنوع من الخطورة،وبدأت بأخذ القصف على محمل الجد ، فهي لم تغب وسفنها العسكرية موجودة في مناطق الحوثيين ،بالاضافة الى أنها موجودة في اليمن بطائراتها بدون طيار.
وتابع”أمريكا تقوم بالكثير من العمليات التي تسميها بالحيوية في مناطق يمنية ، وهي ستدافع عن نفسها بقوة اذا ما تم استهداف قطعها الحربية المتناثرة في اليمن .
وأكد”حتى الان أمريكا لم تتضرر من الحرب، ومن تضرر هو الشعب اليمني،والولايات المتحدة تحقق أهدافها دون حرب في اليمن، وقامت بدعم الجهود العربية وهي تنزعج حين يتم استهداف سفنها العسكرية هناك.
بينما قال الكاتب والمحلل السياسي فهمي شراب لدنيا الوطن”أمريكا كانت دوما متضامنة مع الأنظمة العربية، ومنها علي صالح فهي وقفت الى جانبه ابان الثورة،وهي جانب في استمرار القتال اليمني الداخلي .
وأشار”من مصلحة أمريكا ابقاء الوضع كما هو الحال في اليمن،لكن استهداف الحوثيين لبارجة أمريكية في اليمن هو ليس مقدمة حرب ،وأمريكا ذاتها غير معنية بالتصعيد، فالوضع الاقليمي لا يحتمل أن تدخل الحرب مع أمريكا.
وأضاف”الحكومة الأمريكية في اخر عام لها،ولا يستطيع الرئيس الامريكي في اخر فترة ولايته أن يشن حربا جديدة على اليمن،مبينا أن الرأي العام لا يتوجه نحو حرب مستمرة في اليمن.
وختم”جميع الأطراف أنهكتها الحرب في اليمن ، وما قامت به قوات الحوثيين لزيادة رصيدهم القتالي فقط،ومن يكون على الأرض والميدان هو من يحدد المفاوضات وطبيعتها ، وهذه الرسائل التي أراد الحوثيين ايصالها لامريكا والتحالف العربي .
الجدير بالذكر “أن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن المدمرة نيتز أطلقت صواريخ كروز على مواقع للرادار في اليمن ردا على هجمات الحوثي على المدمرة الأميركية يو إس إس ماسون.وقال البنتاغون إن التقديرات الأولية للأهداف تظهر تدمير ثلاثة مواقع رادار في اليمن.
