يناقش مجلس الأمن الدولي السبت مشروع قرار فرنسي بشأن وقف القصف الجوي على حلب السورية، ويعقب التصويت على هذا المشروع تصويت آخر على مسودة قرار روسي لا يشير إلى حظر للطيران فوق المدينة الواقعة شمال سوريا. وكانت روسيا قد هددت باستخدام الفيتو لمنع تمرير القرار الفرنسي.
يصوت مجلس الأمن الدولي السبت على مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف لإطلاق النار في حلب، من دون ذكر لحظر الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة السورية.
وقال دبلوماسيون إن دول المجلس الـ15 ستتخذ قرارها حيال هذا المشروع، مباشرة بعد التصويت على مشروع قرار فرنسي يدعو إلى وقف القصف الجوي على حلب.
ونص القرار الروسي الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الجمعة “يدعو إلى التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، وخصوصا في حلب”، ويدعو جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
“مناورة روسية”
وأعرب السفير البريطاني ماثيو رايكروفت عن رفضه للنص، قائلا إنه مناورة روسية هدفها “تحويل الانتباه بصورة ساخرة عن ضرورة وقف القصف على حلب”.
وقال دبلوماسي في مجلس الأمن طلب عدم كشف هويته إن القرار الروسي “في شكله يحتوي على العديد من التعابير البناءة المستمدة من قرارات سابقة ومن النص الفرنسي، لكن النقطة الأساسية هي أنه لا يدعو إلى وقف القصف الجوي”.
وأضاف أن “الغالبية العظمى” من أعضاء المجلس يريدون “وقفا فوريا لعمليات القصف المتواصل للمدنيين في حلب”.
وقدم مشروع القرار هذا إلى مجلس الأمن بعدما أشارت موسكو إلى استعدادها لاستخدام الفيتو من أجل منع مشروع قرار قدمته فرنسا.
ويدعو النص الفرنسي إلى وقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران في المدينة بشمال سوريا.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا الجمعة غداة تحذير مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن الأحياء الشرقية لحلب ستدمر بالكامل بحلول نهاية العام إذا ما استمرت الغارات الجوية الروسية والسورية، ودعا المقاتلين الجهاديين إلى مغادرة حلب.
ورحبت روسيا في مسودتها بمبادرة المبعوث الأممي، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تقديم خطة مفصلة يمكن اعتمادها من قبل مجلس الأمن.