يرتبط إفراز الهرمونات النسائية بالعواطف، وترتبط العواطف بتلك الإفرازات أيضاً! لهذا السبب، يمكن للتقلبات الهرمونية أن تؤثر بشكل مباشر في الطباع. هذه هي حال تناذر ما قبل الطمث، المرتبط بانخفاض مستوى البروجسترون أثناء الدورة الشهرية. يتوقف هذا التناذر عند حصول الطمث، وإنما يعود مجدداً فور بدء الإباضة عند بعض النساء، فيما يحصل قبل 3 إلى 5 أيام من موعد الطمث عند نساء أخريات.
يؤكد الأطباء أن هذه المشكلة تعزى إلى نقص البروجسترون. لكن إذا كانت المشكلة مَرَضية في تناذر ما قبل الطمث، فإنها تعتبر فيزيولوجية في بداية النشاط المبيضي ونهايته. عند سن البلوغ، يبدأ المبيضان بإفراز أوستروجينات فقط. وطوال أشهر عدة، تجد الفتيات الشابات أنفسهن في حالة من فرط الاستروجينات بفعل غياب البروجسترون.
وفي مرحلة ما قبل سن اليأس، يحصل الشيء نفسه إذ يتوقف المبيضان عن إنتاج البروجسترون وإنما يفرزان استروجينات. يؤدي هذا الخلل في التوازن الهرموني إلى حصول حالة قلق أو عدم القدرة على ضبط التوتر، مما يؤثر بدوره في الإفرازات الهرمونية عبر بعض الناقلات العصبية في الدماغ التي تؤثر في المبيضين… باختصار، إنها حلقة مفرغة.