وغنت سبيرز في لندن 23 أغنية سريعة في 90 دقيقة من برنامج أغانيها الشهير الذي تقدمه في لاس فيغاس، وسط عرض من الألعاب النارية، وأشعة الليزر والتغييرات المتعددة للملابس.
وارتدت المغنية الأمريكية زيا على شكل جناحي فراشة من الحرير خلال أدائها أغنية “حبيبي مرة أخرى” على وقع البيانو، وارتدت زي رئيس العصابة خلال أدائها مقطعا يدور موضوعه عن عالم السيرك.
وحاولت سبيرز التحدث بلهجة سكان لندن خلال حديثها للجمهور بين الأغاني، وهو ما لاقى إعجاب الجمهور.
وكان أداؤها ممتعا بشكل عام. ولكن باستثناء التنظيم الجيد للحفل، فإن عرضها لم يخل من العيوب.
ظهرت سبيرز في حالات قليلة جدا بأنها تغني من مكبر الصوت، في حين افتقد رقصها للتوازن والإثارة.
واعتمد تصميم رقصاتها بشكل كبير جدا على حركات اليد، وبدت في أدائها غير منسجمة مع الإيقاع بالشكل المطلوب. وأكبر سقطة لها في العرض كانت في أدائها أغنية “أمسك يدي”، حينما مالت على ذراع أحد الراقصين لأداء حركة دوران خلفي (باك فليب)، لكنها تأرجحت على عقب القدم وفشلت في أداء الحركة.
لم تقدم سبيرز سوى لمحات من أدائها المميز من بينها حركات “الرفع” المثيرة بالإضافة إلى أدائها الرائع على وقع إيقاعات آلات منفردة خلال أغنية “زير نساء”، لكن الإيقاع افتقد للروح وبدا في أغلب الأحيان وكأنه لا يزال في مرحلة التجربة (البروفة).
وبالتأكيد فإن الصحف ستوجه انتقادات لسبيرز بسبب استخدام الحركات فقط دون الأداء الصوتي الكامل (إذ يصر المنتجون على أن يكون أداؤها على وقع خلفية أغاني مسجلة سلفا).
وغنت سبيرز أغنية واحدة جديدة فقط، وهي أغنيتها الرائعة والمبهجة بعنوان “ميك مي”، والتي قد توصف بأنها فرصة ضائعة لإعادة تنشيط مبيعات ألبومها بعنوان “المجد”، والذي تراجع في قائمة المبيعات إلى الرقم 94 الجمعة الماضية بعد ثلاثة أسابيع فقط من طرحه بالأسواق.
بدت سبيرز في سعادة غامرة إزاء رد فعل الجمهور، وضمت يدها إلى فمها وقالت بشكل تلقائي للجمهور وهي تغادر المنصة “أيها الشباب، لقد كنتم رائعين“.