ينصح باحثون بضرورة استخدام شبكات الكهرباء الذكية لما تتميز به من فوائد جمة مثل تحسين سبل توليد وتوصيل الطاقة وزيادة دقة فواتير الاستهلاك.
منظومة عصرية
ويوضح الباحثون كارل تشالمرز وماكيل ماكاي وإيني مكديرموت من جامعة جون مورز في مدينة ليفربول البريطانية أن شبكة الكهرباء الذكية هي منظومة عصرية ومعقدة تستخدم وحدات استشعار ورصد واتصال، فضلاً عن تقنيات التشغيل الآلي لتحسين خدمة الكهرباء.
وأضاف الفريق في دراسة نشرت في الدورية العلمية «إنترناشونال جورنال أوف سمارت جريد أند غرين كوميونيكيشن» أن الشبكات الذكية تغير بشكل أساسي الطريقة التي نولد بها الكهرباء ونوزعها ونراقب معدلات استهلاكها، حيث إنها تقوم بتحسين فعالية ومرونة واعتمادية البنية التحتية الكهربائية القائمة بالفعل.
بنية متقدمة
وقال فريق البحث في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجية إن الفارق الأساسي بين شبكات الكهرباء التقليدية والذكية هو وجود بنية تحتية متقدمة للقياس تحقق التواصل بين مصدر التوليد والمستهلك، حيث إن تبادل البيانات بين الطرفين يسمح لشركات توليد الطاقة بمواكبة كمية الكهرباء التي يجري توليدها مع حجم الطلب الفعلي، فضلاً عن رصد أنماط التغيير في معدلات الاستهلاك من يوم لآخر وباختلاف فصول السنة على سبيل المثال.
ولكن الخبراء يحذرون في دراستهم من أن الانتقال من شبكات الطاقة التقليدية التي تعتمد على الفحم أو النفط إلى استخدام شبكات أحدث تعتمد على الغاز الطبيعي أو مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية أو النووية، يجعل هذه الشبكات أكثر عرضة للحوادث والمشكلات المتعلقة بتدفق البيانات فضلاً عن احتمالات التعرض لأعمال تخريب أو أنشطة إجرامية أو إرهابية بشكل أكبر.
ويقول أعضاء الفريق إن البنية التحتية الحرجة تمثل هدفاً جذاباً للإرهاب والضربات العسكرية بل وقراصنة الإنترنت الذين قد يرغبون في عرقلة عملية التشغيل وسرقة البيانات أو وقف قدرات دولة ما عن توليد الكهرباء عن بعد.
وأضاف الفريق أنهم الآن وقد حذروا بالفعل من هذه الاحتمالات، فإنه يتعين اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية البنية التحتية والحفاظ على سلامتها من المخاطر المختلفة.
