النقليات العامة وسائل شائعة جدًا في كل بلدان العالم، ففي بعضها يقتصر التنقّل على القطارات أو المترو وفي البعض الآخر على الحافلات أو على كلا الوسيلتين معًا.
لكن بخلاف الفوارق بين هذه الوسائل كلّها، هل لاحظت يومًا أن شيئًا ما يجمعها؟ الذي يجمع بين هذه الوسائل هي مقاعد الركاب والمصمّمة كلّها بطريقة قبيحة. لم تصمّم هذه المقاعد على هذا الشكل عن طريق الصدفة طبعًا، وثمة أسباب وجيهة لها، فإذا كنت تجهلينها، أو سبق لك أن تساءلت عن سبب تصميمها هكذا ولم تجدي جوابًا لهذه التساؤلات، فاقرأي هذا المقال.
وقبل التطرق الى سبب هذا التصميم، هل لاحظت يومًا أنّ تصميم وسائل النقل العام هذا لم يتغّير ولم يتقدّم مع مرور السنين حتى؟ نعم، فالتصميم لم يتغيّر، والمصممون ليسوا عديمي الذوق أبدًا بل إنّ الشكل النمطي في تصميم هذه المقاعد برسومات غير جذابة وقديمة على فرش هذه المقاعد يهدف الى خداع العين لإخفاء كمية الأوساخ والغبار العالق والمتراكم عليها، إزاء استخدامها اليومي الكثيف واحتكاكها الكبير بهذه الأوساخ.
وطبعًا، لا يمكن تغيير هذا الفرش كثيرًا لأنه سيصبح مكلفًا فضلًا عن أنه سيبقى في احتكاك متواصل مع الأوساخ. علمًا أن التفاصيل الكثيرة على هذه المقاعد تهدف الى إلهاء العين عن الأوساخ والغبار المتكدّس عليها. فضلًا عن أن القماش الذي تصنع فيه هذه المقاعد يجب أن يكون متينًا لإستيعاب أعداد الركاب الكبيرة وآمنًا ليقاوم الحرائق أو أي حوادث قد تطرأ في هذه الحافلات لذلك يستخدم في معظمها قماش الموكيت الذي يتمتع بهذه الخصائص وغالبًا ما يكون هذا القماش سميكًا وقبيحًا.