أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن ارتياحه ومباركته لمشروعات تطوير البنية التحتية، التي تنفذها هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA)، ضمن استراتيجيتها لعام 2030، والتي تتماشى وخطة دبي 2021 الاستراتيجية الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأثنى سموه، خلال زيارته لمقر الهيئة في منطقة أم الرمول في دبي، على جهود فريق عمل الهيئة من مهندسين وفنيين وإداريين، برئاسة المهندس مطر محمد الطاير، الذي يخطط وينفذ هذه المشروعات التطويرية والتنموية بكفاءة عالية، وشفافية تعكس وضوح الرؤية وروح الفريق الواحد، وصولاً إلى الهدف المنشود في بناء مدينة – بالتعاون مع الجهات المعنية حكومية وغير حكومية – باتت نموذجاً وأيقونة للسعادة والاستقرار المعيشي. وأكد سموه أن كل إنجاز يتحقق في دبي، هو إنجاز لدولتنا الحبيبة وأجيالها المتعاقبة.
وقد عرض فريق عمل الهيئة، أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبحضور المدير العام رئيس مجلس المديرين في الهيئة المهندس مطر محمد الطاير، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة خليفة سعيد سليمان، وعدد من المديرين، خطة المرور والنقل حتى عام 2030، والتي تتضمن حزمة من المشروعات قيد التنفيذ أو المزمع تنفيذها، بعد أن اعتمدها وباركها سموه، موجهاً بضرورة الالتزام بالجودة العالية لهذه المشروعات، والمواعيد المحددة لبلوغ البنيان تمامه، خصوصاً في ما يتعلق بالمشروعات القريبة وذات الصلة بمعرض «إكسبو 2020»، في منطقة جبل علي.
واطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على تصاميم ومكونات عدد من المشروعات الحيوية، والتي من بينها «معبر الشندغة»، الذي صمم على فكرة اللامحدودية، «بحيث يكون علامة مميزة لدبي عالمياً، وينفذ على ثلاث مراحل، أنجزت منه المرحلة الأولى، والمرحلتان الثانية والثالثة ستنفذان تباعاً، بعد انطلاق العمل في المرحلة الثانية في الربع الأول من العام المقبل، والتي تشمل تطوير تقاطع محور الشندغة من بعد تقاطعه مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، إلى تقاطعه مع شارع أبوهيل، ويشمل أيضاً الجسر المؤدي إلى جزر ديرة من الجنوب.
أما المرحلة الثالثة من المشروع، فتشمل تطوير تقاطع محور الشندغة من بعد تقاطعه مع شارع أبوهيل، إلى تقاطعه مع شارع القاهرة مع شارع الرشيد، ويشمل كذلك جسر الممزر وجسر أبوهيل، وكانت الهيئة قد بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع العملاق في مطلع العام الجاري، والتي تتضمن تطوير تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، ومن المتوقع إنجاز هذه المرحلة تماماً نهاية عام 2017، حيث تنطلق أعمال المرحلة الثانية.
ويهدف هذا المشروع، الفريد من نوعه، إلى توفير مداخل ومخارج بمستويات خدمة متميزة، لمجموعة من المشروعات التطويرية الواعدة، كمشروع جزر ديرة، ومشروعات المدينة الملاحية وميناء راشد، وواجهة ديرة البحرية وسوق السمك، وتطوير مرفأ السفن التابع لبلدية دبي.
وأفاد الطاير، خلال الشرح الذي قدمه مساعدوه في فريق العمل أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن المشروع يمتد على طول 13 كيلومتراً، من شارع الشيخ راشد وشارع الميناء وشارع الخليج وشارع القاهرة، ويتضمن تطوير 15 تقاطعاً مع شبكة الطرق، وقد صمم «معبر الشندغة» بمعايير فنية وجمالية عالمية من قبل إحدى الشركات العالمية المتخصصة.
كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تفاصيل الخطة الخمسية لهيئة الطرق والمواصلات (2017 – 2021)، لرصف الطرق الداخلية في 16 منطقة سكنية في أحياء مدينة دبي، بحيث تلبي احتياجات هذه الأحياء، مع تزايد الكثافة السكانية فيها والعمرانية.
وتشمل الخطة كذلك زراعة وتجميل الطرق، من أجل حماية البيئة، وتماشياً مع استراتيجية تحقيق الاقتصاد الأخضر في المدينة، وهذا يشمل زراعة وتجميل عدد من المناطق، وتبلغ مساحتها أكثر من 600 هكتار، ويبدأ تنفيذ المشروع في الربع الأول من العام المقبل.
ومن بين المشروعات، التي عرضت أمام سموه، مشروع مداخل ومخارج مشروع جوهرة الخور، الذي يتضمن إنشاء جسر مشاة على شارع بني ياس، ومشروع التقاطع المجسر بين شارعي جبل علي لهباب والقدرة، ويشمل أيضاً جسراً علوياً للدراجات الهوائية.
وكذلك مشروع تصاميم محطات النقل البحري على قناة دبي المائية والخليج التجاري، المستوحاة من الحياة البحرية المحلية، واختار سموه أحد التصاميم التي تتناغم والعمارة المحلية في المنطقة، وتوفر استراحات مظللة لخدمة السياح والزوار، ومستخدمي وسائل النقل العام.
وهناك أيضاً مشروع توسعة وتطوير محطة برج خليفة لمترو دبي، بعد النمو السكاني الكبير الذي شهدته منطقة البرج، وزيادة عدد مستخدمي المترو فيها، والذين وصل عددهم إلى نحو 6000 راكب في الساعة، خلال شهر يناير الماضي، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية للمحطة بعد التوسعة إلى ما يقارب 180 ألف راكب يومياً.
وعلى صلة بمترو دبي، اختار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشكل الجديد «لحافلات المترو» الخاصة بنقل الركاب مستخدمي المترو، بحيث تكون مميزة بلونها وتصميمها عن بقية الحافلات، التي تجوب المدينة وما حولها.
وبارك سموه إنشاء جسر للمشاة، يربط شارع الصفوح والشارع الغربي في منطقة «جي بي آر» بطول 120 متراً، والذي صمم بحيث يسمح بحرية حركة المشاة في شتى الاتجاهات، ومن المحتمل إنجازه مطلع عام 2017.
واستمع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال العرض الذي قدمه فريق عمل الهيئة، إلى مكونات خطة المرور والنقل حتى 2030، وتتضمن تنفيذ أكثر من 1150 كيلومتراً طولياً حتى عام 2020، وما يزيد على 1470 كيلومتراً طولياً حتى عام 2030، إلى جانب تنفيذ 18 كيلومتراً من خطوط القطارات، ونحو 120 محطة حتى عام 2030، وزيادة طول شبكة خطوط حافلات النقل العام لتصل إلى نحو 4300 كيلومتر في عام 2020، ليرتفع إلى 5400 كيلومتر في عام 2030، وأيضاً بالنسبة لشبكة النقل البحري، التي تتضمن زيادة يصل طولها إلى 60 كيلومتراً، وعدد محطاتها إلى 22 محطة.
ومن بين المشروعات، التي عرضت أمام سموه وباركها، مشروع الحلول المرورية الخاصة بتحقيق الانسيابية في حركة المركبات، في محيط موقع معرض إكسبو 2020، والتي تشمل تنفيذ 36 جسراً إضافياً، إلى جانب أعمال الطرق في التقاطعات، وينفذ المشروع على خمس مراحل، تبدأ الأولى منتصف العام المقبل، وسيتم الانتهاء من المراحل الخمس، في نوفمبر من عام 2019.
ومن المشروعات، التي اطلع عليها سموه وباركها كذلك، مشروع تطوير شارع مطار دبي، من خلال إنشاء جسور وأنفاق على تقاطع الراشدية وتقاطعات شارع المطار وشوارع الدار البيضاء ومراكش وند الحمر، إضافة إلى تطوير التقاطعات السطحية، وإنشاء طريق خدمة بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه.
وأفاد الطاير بأن المشروع يساعد في زيادة الطاقة الاستيعابية لشارع المطار بنحو 5000 مركبة إضافية في الساعة، ويسهم أيضاً في رفع مستوى السلامة المرورية، وخفض زمن الرحلة على الشارع، بدءاً من شارع الشيخ محمد بن زايد حتى شارع الدار البيضاء، من 30 دقيقة إلى خمس دقائق فقط.
واشتمل العرض، الذي قدمه مهندسو المشروعات في الهيئة أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشروع ربط الجسور المؤدية إلى جزيرة «بلوووترز» مع تقاطع بحيرات جميرا على طريق الشيخ زايد، والذي من المتوقع الانتهاء منه في أكتوير المقبل. واطلع سموه كذلك على سير العمل في مشروع تطوير شارع العوير، ومداخل المدينة العالمية، والذي من المتوقع بلوغه التمام نهاية عام 2017.
وتعرف سموه إلى نسبة الإنجاز في مشروع مداخل جزيرة نخلة ديرة، والتي بلغت نحو 45%، وعلى سير العمل في مشروع تقاطع شارع أم الشيف، وشارع الشيخة لطيفة بنت حمدان، والذي من المتوقع الانتهاء منه في النصف الأول من عام 2018، وسير العمل في تقاطع الحوض على شارع الشيخ محمد بن زايد، حيث سيتم إنجازه في نوفمبر المقبل، وكذلك اطلع سموه على سير العمل في مشروع الربط بين شارعي الخيل ومركز دبي المالي العالمي بسعة مسارين في كل اتجاه. ومن المشروعات الحيوية التي باركها سموه مشروع مركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق، الذي تنفذه الهيئة حالياً في منطقة أم الرمول، ويربط المركز مختلف مراكز التحكم للمؤسسات التشغيلية في الهيئة، من مترو دبي وترام دبي، والمواصلات العامة، ومركبات الأجرة، ومراكز التحكم في الأنظمة المرورية بوحدة تحكم مركزية متكاملة، ومتصلة مع جميع مؤسسات الهيئات وإداراتها في المرحلة الأولى لتتوسع مستقبلاً، وتربط مع الجهات الخارجية ذات العلاقة بأنشطة الهيئة، وتبلغ مساحة أرض المركز نحو 7000 متر مربع.
كما تعرف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى آلية عمل واستخدام منصة التنقل الذكي المتكاملة، والتي تتيح للمتعاملين الوصول إلى جميع وسائل النقل العامة، مع وسائل النقل الخاصة بجهات أخرى في دبي، وحجز الخدمة ودفع التعرفة، من خلال النظام الذكي.