تكثر قصص النجاح حول رجال أعمال وأثرياء استغرقوا عقوداً طويلة لتراكم ثرواتهم، وتطول القوائم التي تحتوي على مثل هذا النوع من الأغنياء. وصناعة الثروة لم تعد تتطلب عقودا أو سنوات طويلة كما كان في السابق، فقد صنع قطاع التكنولوجيا، وثورة مواقع التواصل الاجتماعي عددا من المليارديرات الشباب.
فقد احتوت لائحة مجلة “فوربس” لعام 2016، على 66 شخصاً لا تزيد أعمارهم عن 40 عاماً بثروة إجمالية تفوق 197.2 مليار دولار، من بينهم 36 شخصاً عصامياً صنع ثروته بنفسه.
ويتوافق تصنيف “فوربس” مع التقرير الصادر مؤخراً عن “Hurun”، وهي شركة صينية تطلق تصنيفاً سنوياً عن الأغنياء الأكثر ثراءً في العالم. وفي تقريرها الأخير بعنوان “الأغنياء العصاميون الأصغر سناً ما دون 35 عاماً”، تصدر مؤسس تطبيق “سناب شات” إيفان سبيغل Evan Spiegel البالغ من العمر 25 عاماً، قائمة الأغنياء الأصغر سناً في قطاع التكنولوجيا، والذي ظهر لأول مرة في لوائح الأغنياء العام الماضي مع ثروة بلغت 1.5 مليار دولار.
غير أن إيرادات الشركة قد نمت بوتيرة متسارعة، مسجلةً أرباحاً إضافية بنحو 538 مليون دولار إلى 16 مليار دولار في مايو الماضي، ما دفع ثروة سبيغل إلى الصعود باتجاه 2.1 مليار دولار.
يلي سبيغل، بوبي ميرفي البالغ من العمر 26 عاماً، أحد المساهمين في تأسيس شركة “سناب شات”، وهو ثاني أصغر ملياردير عصامي بثروة إجمالية تقدر بـ1.8 مليار دولار.
ويحتل المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي، كل من الأخوين John & patrick Collison ، 26 و27 عاماً، مع ثروة تقارب مليار دولار لكل منهما، وهما مؤسسا شركة الدفع عبر الإنترنت الأميركية Stripe في العام 2011. وقد قدرت قيمة الشركة الناشئة بنحو 5 مليارات دولار في أكتوبر الماضي.
ويقيم حالياً الأخوان في سان فرانسيسكو، حيث يوجد مقر الشركة.
صحيح أن المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “فيسبوك” مارك زوكربيرغ، البالغ من العمر 31 عاماً، ليس الملياردير الأصغر سناً، لكن بالتأكيد هو الأغنى بين العصاميين الذين برعوا في قطاع التكنولوجيا دون 35 عاماً.
