لا الدمع جفَّ ولا جفنٌ لديكَ سلا
يا راحلاً من قلوب الناسِ ما رحلا
الحزن بعدك جزءٌ من هويتنا
يا من زرعتَ على أجفاننا الأملا
كل البكاء له دمعٌ نكفكفه
إلا بكاءَك والدمعَ الذي نزلا
يطول فيكَ رثائي وهو من حُرقٍ
فكلُّ حرف جرى في مهجتي اشتعلا
حتى يقال أحزنٌ ما يمرُّ بنا؟
والنفس لا تشتكي مما بها وجلا
وقيل: ما مات مَن هذي بطولته
تُجيب في ساحة التاريخِ من سألا
وما يموت الذي راياته رسمتْ
لكلِّ من تاه عن درب الهدى سُبُلا
وقيل: هذا هو الحبُّ الذي بحثتْ
عنه القلوب ولم تعرفْ له بدلا
موشحاً راية التوحيد ودَّعنا
والسيف من كفِّه في (عَرضةٍ) هطلا
مضى وقد سهرتْ من أجله مدنٌ
تدعو. فلله هذا الحب ما فعلا