وضع مدير عام الفضائية الخاصة “الخبر”، ومدير الإنتاج بها ومديرة بوزارة الثقافة، في الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم، بتهمتي “الإدلاء بتصريحات كاذبة” و”سوء استغلال الوظيفة”.
وتتعلق التهمتان ببرنامجين تبثهما القناة، حصلا على ترخيصين من وزارة الثقافة بالتسجيل على أساس أنهما برنامجان ثقافيان في حين أن مضمونهما سياسي يسخر أحدهما من المسؤولين في البلاد.
وقبل أن يتم اعتقال مدير القناة مهدي بن عيسى، نجل المخرج المسرحي الشهير سليمان بن عيسى، ومدير الإنتاج رياض حرتوف، ومسؤولة التراخيص بالوزارة مونية نجاعي، كان جهاز الدرك قد تدخل بوقف تسجيل برنامجي “كي حنا كي الناس” و”ناس السطح”، وذلك بناء على أمر من النيابة.
وتم تشميع استوديو البرنامجين وسط سخط مسؤولي القناة وصحافييها. واستجوب قاضي التحقيق رئيس مجلس إدارة مجمَع “الخبر” الإعلامي، زهر الدين سماتي وأفرج عنه على أن يمثل كشاهد في القضية يوم المحاكمة.
وأعلن محامي الفضائية بأنه سيطعن في قرار قاضي التحقيق إيداع الثلاثة الحبس الاحتياطي، وصرَح للصحافة بأن القضاء كان بوسعه وضعهم تحت الرقابة القضائية وسحب جوازات السفر منهم، مشيراً إلى أنهم لا يشكلون أي خطر على المجتمع حتى يتم وضعهم في السجن احتياطا.
يشار إلى أن مجمع “الخبر” يواجه مشاكل كبيرة مع الحكومة، بعد أن باع ملاَكه أغلب أصول المجمَع لرجل أعمال كبير. وأصدرت المحكمة الإدارية منذ أسبوعين، قرارا بتجميد صفقة البيع.
وهدد رئيس الوزراء عبد المالك سلال مؤخرا، بغلق حوالي 40 فضائية خاصة تنشط بدون تراخيص. واتهمها بـ”نشر الفتنة” و”التحريض على العنف”. ونصَب سلال الأسبوع الماضي “سلطة ضبط الإعلامي سمعي البصري”، المكلفة قانونا بتحديد معايير منح الاعتمادات للقنوات التلفزيونية والإذاعية.