فتحت العلاجات المناعية بابا جديدا من الأمل على طريق مكافحة السرطان، إذ نجحت بالفعل في إيصال مرضى حالاتهم متأخرة إلى الشفاء التام من المرض.
عقد الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للأورام في شيكاغو، وعند الحديث عن التقدم الأخير في علاج سرطان الجلد، وهو أول نوع يستهدفه العلاج المناعي، قال الرئيس الجديد للجمعية دانيال هايس: “نتساءل الآن هل يمكن أن نستخدم كلمة (شفاء)”.
وطرح أول علاج مناعي جديد للسرطان عام 2011، ولا تزال فعاليته على المدى الطويل مجهولة، لكنه يبدو واعدا.
وقبل ظهور هذه الأدوية كان بقاء أغلب المرضى المصابين بمستويات متقدمة من سرطان الجلد لا يزيد على عام على أقصى تقدير، لكن في دراسة واحدة على عقار “كيترودا” عاش 40 بالمئة من المرضى 3 أعوام على الأقل، ولم يظهر على 10 بالمئة أي دليل على الإصابة بالسرطان.
وتعمل العلاجات المناعية، ومن بينها “كيترودا” على حجب بروتين تستخدمه الخلايا السرطانية في التخفي، وذلك عن طريق الجهاز المناعي.
واكتفت دراسة على عقار شبيه يحمل اسم “أوبديفو” لمرضى بنوع متقدم من سرطان الرئة، أن 23 بالمئة منهم كانوا أحياء بعد عامين من بدء العلاج، مقارنة بنسبة 8 بالمئة ممن خضعوا لعلاج كيماوي تقليدي.