تسجيل الدخول

ترمب يؤكد تحقيق تقدم كبير في المحادثات الأمريكية الروسية

عربي دولي
manar7 أغسطس 2025آخر تحديث : منذ 18 ساعة
ترمب يؤكد تحقيق تقدم كبير في المحادثات الأمريكية الروسية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن “تقدماً كبيراً” قد أُحرز بشأن أوكرانيا خلال المحادثات التي جرت بين مبعوثه، ستيف ويتكوف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووصف ترمب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، الاجتماع بأنه “مثمر للغاية”.

وكان الكرملين قد أصدر في وقت سابق بياناً غامضاً بشأن المحادثات، إذ قال مساعد السياسة الخارجية الروسي، يوري أوشاكوف، إن الجانبين تبادلا “إشارات” في إطار محادثات “بنّاءة” في موسكو.

وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة ناقشتا إمكانية التعاون الاستراتيجي، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حتى يقدّم ويتكوف تقريره للرئيس الأمريكي.

وجاء الاجتماع قبل أيام من الموعد النهائي الذي حدده ترمب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.

وأضاف ترمب أن “الجميع متفق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة”.

وفي وقت لاحق، أكد البيت الأبيض لبي بي سي، أن الروس أعربوا عن رغبتهم في لقاء الرئيس الأمريكي، وأن ترمب “منفتح على لقاء كل من الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي”.

وقالت المتحدثة باسم ترمب، كارولاين ليفيت، إن “الرئيس ترمب يريد إنهاء هذه الحرب الوحشية”.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مع ترمب بشأن زيارة ويتكوف، وكان عدد من القادة الأوروبيين أيضاً ضمن المكالمة، وأضاف: “يجب أن تنتهي هذه الحرب”.

وكان زيلينسكي قد حذّر من أن روسيا لن تتجه بجدية نحو السلام إلا إذا بدأت تنفد أموالها.

وبدا أن المحادثات التي جرت الأربعاء بين بوتين وويتكوف كانت ودّية، على الرغم من تزايد انزعاج ترمب من بطء التقدّم في المفاوضات بين موسكو وكييف.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام روسية بوتين وويتكوف، اللذين التقيا عدة مرات من قبل، وهما يتبادلان الابتسامات ويصافحان بعضهما في قاعة فخمة داخل الكرملين.

وكان ترمب قد قال إن روسيا قد تواجه عقوبات كبيرة، أو عقوبات ثانوية على كل من يتعامل معها تجارياً، إذا لم تتخذ خطوات لإنهاء الحرب.

وبُعيد مغادرة ويتكوف موسكو، أعلن البيت الأبيض أن ترمب وقّع أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 في المئة على الهند بسبب شرائها النفط من روسيا، على أن تدخل حيز التنفيذ في 27 أغسطس/آب الجاري.

واتّهم الرئيس الأمريكي الهند بعدم الاكتراث بـ”عدد الأشخاص الذين تقتلهم آلة الحرب الروسية في أوكرانيا”.

ورغم تهديدات ترمب بالعقوبات، لا تزال التوقعات متواضعة بخصوص التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة، كما أن روسيا تواصل هجماتها الجوية الواسعة على أوكرانيا.

وكان ترمب قد وعد قبل توليه المنصب في يناير/كانون الثاني أنه سيكون قادراً على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد، لكنه فشل، وأصبح خطابه تجاه روسيا أكثر حدة منذ ذلك الحين.

وقال الشهر الماضي: “كنا نظن أننا توصلنا إلى حل للحرب عدة مرات، ثم يخرج الرئيس بوتين ويبدأ في إطلاق الصواريخ على مدينة مثل كييف ويقتل الكثير من الناس في دار رعاية أو شيء من هذا القبيل”.

وقد فشلت ثلاث جولات من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول في تقريب الحرب من نهايتها، بعد مرور ثلاث سنوات ونصف السنة على بدء الغزو الروسي الشامل.

ولا تزال الشروط العسكرية والسياسية التي تطرحها موسكو للسلام غير مقبولة بالنسبة لكييف وشركائها الغربيين. كما أن الكرملين رفض مراراً طلبات كييف لعقد اجتماع بين زيلينسكي وبوتين.

وفي غضون ذلك، وافقت الإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء على صفقة مبيعات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار (150 مليون جنيه استرليني)، بعد مكالمة هاتفية بين زيلينسكي وترمب، ناقش خلالها الزعيمان التعاون الدفاعي وإنتاج الطائرات المسيّرة.

وقد استخدمت أوكرانيا الطائرات المسيّرة لضرب مصافي النفط والمنشآت الحيوية في روسيا، بينما ركزت موسكو هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية.

وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف إن حصيلة الهجوم الذي استهدف المدينة الأسبوع الماضي ارتفعت إلى 32 قتيلاً بعد وفاة أحد الجرحى. وكان هذا الهجوم من بين أكثر الهجمات دموية على كييف منذ بداية الغزو.

وفي يوم الأربعاء، أفادت السلطات الأوكرانية بأن هجوماً روسياً استهدف مخيماً صيفياً في منطقة زاباروجيا وسط البلاد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين.

وقال زيلينسكي إنه “لا يوجد أي هدف عسكري لهذا الهجوم. إنه مجرد عمل وحشي لترهيب الناس”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.