دبي في 31 أكتوبر/ وام/ أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم، انضمام “طيران الإمارات” و”أمازون” و”كريم” و”جيمس للتعليم”، لدعم جهود مبادرة “ساندبوكس دبي” في تطوير البيئة التشريعية والابتكارية المعنية بمستقبل مجال الوظائف الموسمية في مدينة دبي.
جاء ذلك خلال فعالية خاصة تم تنظيمها في “منطقة 2071” بأبراج الإمارات في دبي، بحضور ممثلي شركاء “ساندبوكس دبي” وعدد من المسؤولين الحكوميين من مختلف الجهات الحكومية والهيئات التشريعية في الإمارة.
وتشكل “ساندبوكس دبي” منصة مركزية مبتكرة لدراسة التشريعات واللوائح التنظيمية في دبي وتحسين جاهزيتها المستقبل، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وبما يسهم بدعم ومواكبة المتغيرات المتسارعة في أنظمة العمل وتبني الابتكارات التكنولوجية الحديثة.
وقد اعتمدها مؤخراً سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، ضمن مشاريع أجندة دبي الاقتصادية (D33).
وأكد خليفة القامة مدير “ساندبوكس دبي”، أهمية دور الشركاء من القطاع الخاص في اختبار مختلف الأفكار النوعية والمشاريع التجريبية لتكون دبي الأكثر جاهزية للمستقبل عبر تعزيز المرونة في تطوير التشريعات واختبار المشاريع الواعدة وتوفير البيئة الأنسب لتطبيق الأفكار غير التقليدية.
وأضاف في تصريح له، إن فريق ساندبوكس دبي سيعمل خلال الفترة القادمة بالتعاون مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص لدراسة الفرص المستقبلية وتهيئة البنية البيئة المطلوبة لتطوير القدرات والمواهب وإتاحة الفرصة للجميع للمساهمة في مسيرة تصميم مستقبل القطاعات الرئيسية المهمة في دبي.
من جهته، قال رونالدو مشحور نائب رئيس أمازون الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، إن التعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل يأتي لتشكيل نماذج عمل مستقبلية ومرنة في دبي من خلال مبادرة ساندبوكس دبي، لافتا إلى السعي لتجربة ودعم برامج ومبادرات جديدة توفر فرصاً جديدة للمواهب، وتعزز الإنتاجية الاقتصادية، وتدفع لتطوير حلول مبتكرة ترتقي بتجربة العملاء.
من جانبه أشار دينو فاركي الرئيس التنفيذي لمجموعة جيمس للتعليم، إلى أن “ساندبوكس دبي” تجسد نهج دبي المستقبلي والمبتكر القائم على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز مرونة القطاعات الاقتصادية وقدرتها على الاستفادة من الفرص المستقبلية، ودعم وتشجيع المواهب في الإمارة، مؤكداً توظيف خبرات قطاع التعليم بما يسهم بتعزيز الابتكار في المنظومة التعليمية ومرونة تشريعاتها.
من ناحيته قال أندرو فالديز نائب الرئيس للعمليات في شركة “كريم”، إن التعاون مع ساندبوكس دبي يهدف لتسريع تبني أحدث التقنيات الناشئة والممارسات التنظيمية وتطوير منظومة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز الكفاءة ومرونة التشريعات بما يسهم بخلق فرص اقتصادية جديدة.
من جهته أعرب أوليفر جروهمان، النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية في مجموعة الإمارات، عن فخره بدعم جهود “ساندبوكس دبي” التي تندرج ضمن مشاريع أجندة دبي الاقتصادية D33، والرامية إلى تطوير قطاعات جديدة وترسيخ أسس اقتصاد معرفي يواكب احتياجات المستقبل، والتطلع إلى الإمكانات التي ستتيحها هذه المبادرة لتعزيز الابتكار والقدرات وتطوير الكفاءات في دبي.
وستعمل “ساندبوكس دبي” بالتعاون مع الشركاء على دراسة فرص تطوير التشريعات المعنية بمجال الوظائف الموسمية لتلبية متطلبات مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية بما في ذلك الضيافة والسياحة والطيران والتعليم والنقل والخدمات اللوجستية، وبما يسهم بدعم نمو القطاعات الواعدة، وتعزيز مرونة سوق العمل بدبي وريادته وجاهزيته للمستقبل.
وسيسهم مشروع “اقتصاد الوظائف الموسمية” في دعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز بيئة تنافسية عالمية لاستدامة الأعمال في دبي ودولة الإمارات، وخفض التكلفة الإجمالية لممارسة الأعمال التجارية عبر قطاعات متعددة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
ويسعى المشروع إلى تحديد التأثيرات الاقتصادية ودراسة فرص التطوير الاجتماعية والاقتصادية والإستراتيجية في اللوائح والتشريعات الحالية، وإشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين، واقتراح التغييرات التشريعية القابلة للتطبيق لتعزيز مرونة الاقتصاد وأسواق العمل في دبي.
وقد هد الاقتصاد العالمي خلال الفترة الماضية زيادة ملحوظة في الطلب على الوظائف الموسمية نظراً لحاجة الكثير من القطاعات الاقتصادية لمزيد من المرونة والتنافسية في نوعية المهارات والخبرات المتخصصة.
ويسهم هذا المفهوم بتوفير الكثير من فرص العمل الموسمية للكثير من الشرائح المجتمعية، وتقليل الكثير من التكاليف المترتبة على المؤسسات التي تحتاج لهذا النوع من الوظائف.
وقد استفادت الكثير من الشركات والقطاعات من مزايا فرص الأعمال المستقلة لتحقيق نمو على المستوى العالمي وخاصة في قطاعات التجزئة والتوصيل والنقل.
