وجد باحثون كنديون في مستشفى مونتريال للأطفال، أن المراهقين والشباب الكنديين المصابين بداء السكري من النوع الأول، أكثر عرضة لمعاناتهم من مضاعفات المرض، ودخول المستشفى، بمرتين أكثر مقارنة بالأطفال الأصغر سناً والمصابين بالمرض ذاته.
وقالت د. ميراندا نخلة، الطبيبة بالمستشفى، والباحثة الرئيسية للدراسة: «يتطلب داء السكري من النوع الأول، التحكم اليومي بالأنسولين لتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم».
وأوضحت أن «المراهقين والشباب غالباً ما يعانون صعوبة الالتزام في تناول جرعات الأنسولين بشكل منتظم، بسبب عوامل، مثل الإرهاق وتعقيدات الحياة اليومية، ما يؤدي إلى حالات طارئة يمكن الوقاية منها، مثل الحماض الكيتوني السكري (يوجد الكثير من الأحماض في سوائل الجسم ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حاجة المريض إلى دخول وحدة العناية المركزة)».
وكشفت الدراسة عن زيادة ملحوظة في حالات الطوارئ المرتبطة بالسكري بدءاً من سن 14 – 15 عاماً تقريباً، وتبلغ ذروتها في سن 22 – 23 عاماً، وأكدت د. ميراندا نخلة ضرورة انتقال الآباء والأمهات من علاج مرض السكري لدى أطفالهم، إلى تعزيز الاستقلالية لديهم.
وأشار د. رايزل شولمان، طبيب بالمستشفى، وباحث مشارك، إلى أن مرحلة النمو لدى المراهقين، تؤثر في اتخاذهم للقرارات وعلاج مرض السكري، كما أن مشاكل الصحة العقلية، التي غالباً ما تكون منتشرة في هذه الفئة العمرية، قد تعوق أيضاً الرعاية الفعالة لمرض السكري.
ولمواجهة هذه التحديات، يختبر الباحثون أساليب مبتكرة، مثل رسائل تذكيرية ونصية، بالإضافة إلى روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين مشاركة المرضى الصغار ودعمهم في إدارة حالتهم الصحية.
