في الآونة الأخيرة يبرز توجه تصاعدي نحو إبرام الصفقات بين منطقة الخليج العربي وأوروبا، في وقت ينصب فيه اهتمام شركة أدنوك الإماراتية على الاستحواذ على شركة كوفيسترو الألمانية لصناعة الكيماويات مقابل 11.7) مليار يورو9) (12.74 مليار دولار).
وقد تصبح هذه الصفقة المحتملة للشركة المملوكة لحكومة أبوظبي، التي تسعى لترسيخ أقدامها في الخارج ومنافسة جارتها في المنطقة شركة أرامكو السعودية، أكبر استحواذ في أوروبا يقوم به مشتر من الشرق الأوسط منذ 16 عاما على الأقل.
وأشارت شركة ديلوجيك إلى أن هناك عمليات استحواذ على أصول أوروبية، أُعلن عنها أو اكتملت، بقيمة تزيد على 24 مليار دولار حتى الآن هذا العام نفذها مشترون من الشرق الأوسط.
وهذا الرقم هو الأكبر منذ عام 2008 على الأقل وهو أعلى بنسبة 74 في المائة من المتوسط في السنوات العشر الماضية، كما أنه أكبر من 4.9 مليارات دولار فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويؤكد مستشارون ومحللون أن المستثمرين الخليجيين ينجذبون إلى أوروبا بسبب تقييمات الشركات التي تقل عن تلك الموجودة في الولايات المتحدة، والظروف الأفضل فيما يتعلق بالتنظيم بالنسبة إلى المشترين من المنطقة، وهو ما يجعل احتياجات الاستثمار أكثر يسرا.