انطلق، أمس الأحد، بالقاهرة، اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته ال158 على مستوى المندوبين الدائمين. ويستمر الاجتماع ليومين، من أجل التحضير لاجتماع وزراء الخارجية، غداً الثلاثاء، برئاسة مندوب ليبيا لدى الجامعة.
زاجل نيوز، ٥، أيلول، ٢٠٢٢ | عربي دولي
ومثّل دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماع المندوبين، سفيرتها بالقاهرة، ومندوبتها الدائمة لدى الجامعة، مريم خليفة الكعبي، وبحضور الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكى. وأكد رئیس الدورة الحالیة للمجلس مندوب لیبیا لدى الجامعة، السفیر عبد المطلب ثابت، في كلمة له ضرورة بذل المزید من الجھد والعمل لضمان وجود موقف عربي مشترك یعزز الوجود العربي على الساحة الدولیة، والتحديات التي تواجهه.
وأكد ثابت أن ترؤس بلاده للدورة 158 لمجلس الجامعة، ينطوي على فرصة لدعم وتعزيز دور الجامعة لإيجاد تسوية شاملة للأزمة الليبية تتناغم مع قرارات الشرعية الدولية، على أساس حوار وطني شامل كطريق وحيد، للوصول إلى توافق على مسار دستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لتحقيق الاستقرار في البلاد الذي يعد أمنية كل العرب.
وشدد على ضرورة العمل في الوقت نفسه من خلال مظلة الجامعة العربية، على الاهتمام بكل القضايا الأخرى المهمة على صعيد العمل العربي المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها قضية كل العرب، مؤكداً التمسك بالثوابت العربية وقرارات الشرعية بشأنها، وصولاً إلى تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولفت إلى أن الظروف الاستثنائية والصعبة التي يمر بها العالم اليوم، وما يشهده من أحداث متسارعة قد تؤدي إلى توسع بعض بؤر الصراع، تستوجب بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل ضمان، موقف عربي مشترك يعزز الوجود العربي على الساحة الدولية، ويضمن كل الحقوق والمراكز القانونية المستحقة لكافة الدول الأعضاء،موضحاً أن هذا الهدف يمثل بؤرة الاهتمام خلال أعمال الدورة الجديدة
ونبه السفير علي الحلبي، مندوب لبنان الدائم الذي ترأست بلاده الدورة السابقة، في كلمته التي افتتح بها أعمال الاجتماع، إلى أن التحديات التي تواجه المنطقة العربية مستمرة، في ظل تطورات دولية، استجدت خلالها الأزمة الأوكرانية، بينما لم يتعاف العالم بعد من تداعيات كورونا، ما تسبب بالعديد من أزمات الغذاء والطاقة، والتي تترك تأثيرات كبيرة في المنطقة العربية.
ونوّه بالجهود التي بذلتها الجامعة في إطار الأزمة الأوكرانية، بدءاً من تشكيل لجنة الاتصال الوزارية، للقيام بدور الوساطة، إضافة إلى استقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والاستماع لكلمة مبعوث أوكرانيا للشرق الأوسط، ماكسيم صبح.
واكد الحلبي أن الدورة السابقة برئاسة لبنان، شهدت اجتماعاً تشاورياً في بيروت لتعزيز الحوار بين الدول العربية، فيما يتعلق بكل قضايا العمل العربي المشترك، معتبراً أن النجاح الأهم للبنان خلال رئاسة الدورة السابقة للمجلس، هو الحفاظ على حالة التضامن العربي، والعمل على تعزيزها في ظل العديد من الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم.
زاجل نيوز