لا يشكّ أحد في أن أي عطاء لأي إنسان، مهما تكن مهامه، لا يكون سليماً ومتقناً، إلّا إذا كان مرتاحاً في عمله مطمئنّاً إلى كل شيء، وهذه الراحة وذاك الاطمئنان لا يعطيان نتاجاً صحيحاً ومتقناً وحسب، بل يؤديان إلى التميّز والريّادة والإبداع.. وهذا بالتأكيد يؤدي إلى التطوّر والازدهار، وإسباغ شعور عام بالسعادة لجميع من يقيمون في أي وطن.
زاجل نيوز، ١٧، آب، ٢٠٢٢ | اخبار الخليج
ولا يهدأ قادة هذا الوطن، حتى يطمئنّوا إلى راحة من يؤتمنون على راحتهم وسعادتهم، من موظفين ومتعاملين، بالمتابعة الحثيثة لكل التفاصيل في شؤون حياة الناس، فيثيبون المجتهدين والمجدّين ويكافئونهم، ويحثّون المقصّرين على العمل والإنتاج، لأن التراخي والتكاسل عواقبهما وخيمة.. وهذا بلا شك موجود، في كل الأماكن، لأنها طبيعة الإنسان، لكن في إمارات التميّز، حالاتهم ضئيلة، ولا تؤثّر في منهج الريادة الذي توليه القيادة الرشيدة، العناية القصوى.
وكثير من نتائج دراسات سعادة موظفي الدولة والمتعاملين، تؤكد أن أكثر من 90 %؛ يشعرون بالسعادة، لكنّ الهدف، كما قرّر قادة هذا الوطن، أن تصل النسبة إلى الكمال، أي 100%، كما أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن راحة أبنائنا وأهلنا أولوية، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأننا لا نرضى إلّا بالمراكز الأولى. وهدف قادة هذا الوطن دائماً الفوز والتميّز اللذين لا يتحققان إلا بالحب، ومن ثمّ فإن مستويات الخدمات يجب أن تكون هذه أسسها.
وجميع المعنيين، يسيرون بخطى واثقة لتحقيق هذا النهج، لأن أساس العمل الحكومي خدمة الناس، وثقة القيادة الرشيدة بموظفيها وبكوادرنا المؤهلة والموهوبة، عالية. ولطالما كان العمل فعّالاً لتطوير النهج الإداري، لأن الريادة والتميّز هدفان وضعهما الجميع نصب أعينهم.
فضلاً عن العمل على تقديم خدمات أعلى من الإتقان والسرعة والجودة، والسعي المستمر لتحسين الأداء، بما يحقق أفضل معدلات الرضا والسعادة، والارتقاء بمعايير التميّز في العمل الحكومي، إلى مستويات المنافسة العالمية.
الإمارات، طموحها الأكبر ترسيخ مفهوم السعادة.. وتحقيقه بالتكاتف والتآزر والحب، لذلك تواصل توطيد مكانتها وطناً للسعادة، بتوفير جميع مقومات الرفاهية والرخاء والاستقرار لسكان الدولة من مواطنين ومقيمين.
زاجل نيوز