مع عودتهم إلى بساتينهم بعد حرب دارت رحاها لسنوات، تبددت آمال مزارعي الفستق السوريين الذين كانوا يحدوهم الأمل في إحياء محصولهم الثمين، وذلك بسبب احتراق الأشجار والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.
زاجل نيوز، ١٢، آب، ٢٠٢٢ | منوعات
شجرة الفستق، التي تزينها عناقيد من الحبوب كستنائية اللون التي يتم حصادها في الصيف، تُعرف بأنها «شجرة ذهبية في تربة فقيرة»، مما يعكس قيمة هذا المحصول الذي يُصدّر منذ أمد طويل عبر الشرق الأوسط وأوروبا.
يقول المزارع نايف إبراهيم إن المزارعين بالقرب من قرية معان شمال غربي سوريا يحصدون ربع المحصول الذي كانوا يجمعونه قبل اندلاع الحرب.
ترك إبراهيم وأفراد عائلته مزارعهم عندما امتد القتال إلى المنطقة خلال الصراع الذي شب في عام 2011، وعادوا في 2019.
وأشار إبراهيم إلى أنهم وجدوا أشجار الفستق مقطوعة أو محترقة بسبب الصراع، وتحتاج الأشجار الجديدة التي غرسوها ما يصل إلى 12 عاماً لتؤتي ثمارها.
وقال لرويترز إن جني حصاد وفير من مزرعته سيستغرق وقتاً أطول على الأرجح في ظل تباطؤ الانتعاش بسبب «قلة الأمطار مع التغير المناخي بشكل كامل مع نقص المواد الأساسية التي يحتاج إليها الفلاح من أسمدة وأدوية ومبيدات».
وشهدت سوريا أسوأ موجة جفاف فيما يربو على 70 عاماً في 2021، إذ تضررت المحاصيل في جميع أنحاء البلاد بشدة، وفقاً للجنة الإنقاذ الدولية.
وحاول بعض المزارعين إيجاد حلول بديلة، عن طريق تركيب ألواح شمسية في أحد بساتين الفستق لتشغيل آلات الري.
ويتم حصاد الفستق عند الفجر وغروب الشمس وهو الوقت الذي تنفصل فيها قشرته بشكل طبيعي، لتصدر صوت قرقعة يرشد المزارعين إلى الأشجار التي حان وقت قطاف ثمارها.
ويوضع الفستق في آلات لتقشره وتصنفه حسب الحجم قبل تعبئته في أجولة بوزن 50 كيلوجراماً مكتوب عليها «الفستق الحلبي» وهو الاسم الذي يشتهر به في معظم أنحاء الشرق الأوسط.
زاجل نيوز