قال تقرير لمستشارين علميين للحكومة البريطانية “إن من المرجّح أن يساهم تلوث الهواء في الإصابة بالخرف وتدهور القدرة العقلية لدى كبار السن في جميع أنحاء العالم”. ويعتبر التقرير إضافة رسمية إلى الدراسات المتزايدة التي تشير إلى هذه العلاقة.
زاجل نيوز، ٢٥، تموز، ٢٠٢٢ | صحة
ونُشر التقرير اليوم، وبحسب موقع “نيو ساينتست” قامت لجنة المستشارين العلميين بمراجعة ما يرقب من 70 دراسة، وتوصلت إلى وجود ارتباط بين التعرض لملوثات الهواء وتسريع التدهور في الوظيفة المعرفية المرتبطة غالباً بالشيخوخة.
وحتى الآن، تم ربط تلوث الهواء ارتباطاً وثيقاً بالتأثير على الصحة الجسدية فقط، وخاصة الرئتين والقلب.
وقال فرانك كيلي من إمبريال كوليج بلندن، وهو عضو في لجنة المستشارين العلميين التي أصدرت التقرير: “”يعد الخرف أحد أكبر التحديات العالمية، إن لم يكن أكبرها، للرعاية الصحية والاجتماعية في القرن الحادي والعشرين”.
وقالت اللجنة إنها لا تستطيع تحديد عدد الأشخاص الأكبر سناً الذين شهدوا تدهوراً عقلياً مرتبطًا بتلوث الهواء، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ندرة الدراسات الاستقصائية التي قد تقدم أدلة سببية.
لكن إحدى الدراسات أجريت عام 2018 في لندن قدّرت أن ما بين 60 و209 ألف حالة جديدة من الخرف في المملكة المتحدة سنوياً قد تكون بسبب رداءة نوعية الهواء.
ورجّحت اللجنة آلية معينة وراء تسريع الهواء عملية التدهور المعرفي، وهي تأثير الجسيمات الدقيقة على تدفق الدم إلى الدماغ، حيث يمكن أن يحدث الخرف نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى المخ.
وهناك آليات أخرى محتملة لكنها أقل ترجيحاً، مثل زيادة تنشيط الجهاز المناعي نتيجة التعرض لتلوث الهواء.
زاجل نيوز