هل تساءلت من قبل إذا كنت قادراً على البقاء على قيد الحياة وحيداً في القرية؟ وكل ما تملكه هو قطيع صغير من الخراف؟ يبدو أن الأمر أشبه بالمستحيل عند كثير من الناس، ولكنه لم يكن كذلك بالنسبة للسيد “ليو شينجيا”، الذي عاش في قرية وحيداً لمدة 10 أعوام.
يقول ليو، أن هذه القرية التي تقع في مقاطعة قانسو بشمال غرب الصين، كان يسكنها حوالي 20 عائلة، ولكن مع مرور الوقت نقصت الموارد الطبيعية في القرية وبدأ يُفنى سكانها واحداً تلو الأخر.
بحلول عام 2006، وجد ليو نفسه وحيداً في هذه القرية، وكان يجب عليه رعاية والدته طريحة الفراش وشقيقه الأصغر. وبعد مرور عام، توفيت والدته وأخيه، ولم يتبقى لديه أي وسائل للعيش. إلا أنه استطاع بعد ذلك العيش مع قطيع أغنامه، وتعوّد على العزلة.
يقول ليو، بأنه في البداية لم يكن قادراً على النوم، بسبب نبيح الكلاب البرية الضالة، ولكنه اتخذ من أغنامه رفقاء له، وببطء تعود على الحياة بمفرده.
يعمل ليو في محطة حماية الغابات المحلية كمراقب مؤقت لبعض الغابات، ويحصل على 700 يون شهرياً (حوالي 1400 ريال سعودي). وفي كثير من الأحيان يضطر ليو إلى السفر بعيداً لجلب الماء وشراء المواد الغذائية.
قال ليو: “وجودي هنا لا يُعتبر مشكلة بالنسبة لي، ولكنني لا زلت أُفضل أن يأتي الوقت الذي أنتقل فيه إلى المناطق المزدحمة بالسكان”.
على الرغم من الشعور بالوحدة، إلا أن ليو يقول للصحفيين، بأنه يرى بعض الإيجابيات في وجوده وحيداً في هذه القرية، حيث بإمكانه اختيار المنزل الذي يحلو له ويعيش به، والاستفادة من الأغراض الموجودة مسبقاً بداخله.