زاجل نيوز –
أجرى اللقاء: أحمد عبدالحميد / تصوير: عبدالأمير السلاطنة
«أخبار الخليج» التقت د. سلمان المحاري مدير إدارة الآثار والمتاحف، الذي كشف عن عدد من المبادرات لتشجيع الشراكة المجتمعية للمحافظة على التراث الأثري للمملكة، مشددا على أن التراث الأثري يمثل الهوية الوطنية، وأن المحافظة عليه هي رمز من رموز الانتماء الوطني، مؤكدا أنها مسؤولية مشتركة بين المسؤولين وجميع أفراد المجتمع.
- المتاحف هي واجهة المجتمعات التراثية، ولها قيمة كبيرة في حماية التراث والأعمال الفنية التراثية.. ما عدد المتاحف في البحرين؟ وما عدد القطع الأثرية الموجودة في متحف البحرين الوطني؟ وهل تتسع مساحة المتحف لعرض كل هذه القطع ولدينا في متحف البحرين الوطني ما يزيد على 30 ألف قطعة أثرية، وجار جردها، وهناك تزايد في هذا أعداد القطع الأثرية لأن أعمال التنقيب مازالت مستمرة في مواقع عدة بالمملكة، وفي كل عام يظهر لنا الكثير من القطع الأثرية، وبالطبع لا يتسع المتحف لعرض كل هذه القطع، ولدينا مخازن يتم تخزين الآثار فيها لحفظها وتوثيقها وتسجيلها وصيانتها وعرضها عند الحاجة ضمن المعروضات الدائمة أو المعارض المؤقتة
- هل يحتاج المتحف الوطني إلى تطوير حتى يضاهي المتاحف العالمية؟ وما هي الاحتياجات اللازمة لتحقيق ذلك؟
إن متحف البحرين الوطني يعدّ من أقدم المتاحف في منطقة الخليج العربي، تم افتتاحه في 1986، ومنذ ذلك الحين لم يتم تطوير المعروضات في المتحف، بالرغم من مواصلة أعمال التنقيب الأثرية، وآخر تجديد تم في معروضات المتحف كان في تجديد قاعة مدافن دلمون والتي تم افتتاحها في عام 2018، وهي تضم لقى أثرية ومعلومات تاريخية عن عادات وطقوس الدفن في فترة دلمون، وتم استخدام التقنيات الحديثة في العرض كالشاشات الرقمية لعرض الصور واستعراض الخط الزمني لحضارة دلمون وما يتعلق بها من تلال المدافن، وأصبحت هذه القاعة بالمعروضات الموجودة فيها ووسائل العرض المتاحة بها تضاهي المتاحف العالمية.
ونحن بحاجة إلى توسيع أعمال التطوير في قاعات المتحف بشكل مستمر
- كيف ترى الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على الآثار والتراث؟ وما هي خططكم لتعزيز هذا الوعي
- هل يحتاج المتحف الوطني إلى تطوير حتى يضاهي المتاحف العالمية؟ وما هي الاحتياجات اللازمة لتحقيق ذلك؟
إن متحف البحرين الوطني يعدّ من أقدم المتاحف في منطقة الخليج العربي، تم افتتاحه في 1986، ومنذ ذلك الحين لم يتم تطوير المعروضات في المتحف، بالرغم من مواصلة أعمال التنقيب الأثرية، وآخر تجديد تم في معروضات المتحف كان في تجديد قاعة مدافن دلمون والتي تم افتتاحها في عام 2018، وهي تضم لقى أثرية ومعلومات تاريخية عن عادات وطقوس الدفن في فترة دلمون، وتم استخدام التقنيات الحديثة في العرض كالشاشات الرقمية لعرض الصور واستعراض الخط الزمني لحضارة دلمون وما يتعلق بها من تلال المدافن، وأصبحت هذه القاعة بالمعروضات الموجودة فيها ووسائل العرض المتاحة بها تضاهي المتاحف العالمية.
ونحن بحاجة إلى توسيع أعمال التطوير في قاعات المتحف بشكل مستمر.
- كيف ترى الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على الآثار والتراث؟ وما هي خططكم لتعزيز هذا الوعي
الوعي المجتمعي بالنسبة للمحافظة على الآثار والتراث متفاوت، فهناك مهتمون بالتراث الأثري وبضرورة المحافظة عليه، وهناك بعض من ليس لديهم الوعي بهذه الأهمية، ولا يوجد أعداء للآثار والتراث ولكن يوجد من ليس لديهم الوعي الكافي بماهية وطبيعة وتاريخ وأهمية هذه المواقع الأثرية.
وواحدة من أولويات إدارة الآثار والمتاحف رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التراث الأثري البحريني، وتوثيقه، وخلق نوع من الشراكة المجتمعية بين أفراد المجتمع للمساهمة معنا في الحفاظ على الآثار، ولدينا مبادرة انطلقت في ديسمبر 2021 وهي مبادرة الشراكة المجتمعية التي تضم حزمة من المبادرات التوعوية، وتهدف إلى إشراك المجتمع المحلي والأهالي في عملية حفظ وصون التراث الأثري البحريني، ونجحنا في خلق ما يعرف بأصدقاء الآثار، وهم أفراد من المجتمع يساهمون معنا في مراقبة المواقع الأثرية القريبة منهم، ونحن نقصد جيران هذه المواقع
وكذلك هناك اكتشافات فريدة في منطقة سماهيج، حيث اكتشفنا لأول مرة بقايا أثرية تعود للفترة المسيحية في البحرين، والتي لطالما سمعنا وقرأنا عنها في المصادر التاريخية، لكن اكتشاف بقايا أثرية مادية لهذه الحقبة المهمة في تاريخ البحرين يعد أمرا فريدا، لأنه كان لدينا حلقة تاريخية مفقودة، وتعرفناها من خلال هذا الاكتشاف.
وأيضا هناك اكتشاف آخر نادر، وهو العثور على رأسي تمثالين من الفخار لفتاة ذات ملامح شرقية ترجع إلى فترة تايلوس، ويتم العثور عليها في البحرين.
هذا بالإضافة إلى اكتشاف حجر «النرد» الذي كان يستخدم في اللعب ويعود إلى فترة تايلوس.