زاجل نيوز – دبي
قد يتساءل الكثير عن الحكمة من وراء امتناع الإنسان عن الأكل والشرب، وما اعتاد عليه يوميا من متاع، وذلك في شـهرٍ كامل، فلماذا نجوع ونعطش ونتعب؟ ثم كيف نصوم؟ هكذا ارتأى الأستاذ عمر البستاوي، رئيس المجلس العلمي المحلي للدريوش سابقا، أن يقسم كلمته الطيبة إلى قسمين في سؤالين اثنين.. كيف ولماذا نصوم؟
وذكر فضيلة الأستاذ البستاوي، خطيب مسجد عمر بن الخطاب بمليلية السليبة في الحلقة الأولى من برنامج “دين ودنيا” لرمضان 2022 على “ناظورسيتي”، بأن الله تعالى فرض علينا الصيام من أجل مقاصد وأهداف وحِكَم كثيرة قد نكون غافلين عنها.
في مجمل الأجوبة يقول الأستاذ عمر البتساوي، بأن إمساك المسلم عن الطعام والملذات، فيه حفظ له، والصيام يعتبر ربيع حياة المسلم يقول المتحدث، وأن رمضان موسم اجتهاد لربح الحسنات، كموسم التجارة لدى التاجر، والمقصد الأسمى هو تحقيق التقوى لدى الصائم، مصداقا لقوله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الآية 183 من سورة البقرة).
وعن الشق الثاني ” كيف نصوم” يقول الواعظ، بما أن السبب في الصيام هو غاية التعبد لله تعالى، بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فإن الكيفية لا تقتصر على الجوع، لأن الصوم درجات.
وتتمثل رجات الصيام في كل من: صوم العوام، صوم الخواص، وصوم خواص الخواص، وفق الواعظ الكريم.
وعن صوم العوام فهو إمساك عن شهوتي البطن والفرج، مع إرسال الجوارح في الزلات، وإهمال القلب في الغفلات، وصاحب هذا الصوم ليس له منه إلا الجوع فقط.
وأما صوم الخواص: فهو إمساك الجوارح كلها عن الفضول، وهو كل ما يشغل العبد، وحاصله: حفظ الجوارح الظاهرة والباطنة عن الاشتغال بما لا يعني. وأما صوم خواص الخواص: فهو حفظ القلب عن الالتفات لغير الرب.
وهكذا يبث الموقع حلقة شيقة ذات وعظ وإرشاد للقراء، سائلة الله عز وجل التقبل من الضيف الكريم بما أسهم به في هذا الشهر الأبرك