نظمت دبي الذكية جلسة نقاشية افتراضية للشبكة العالمية للمدن الذكية، بهدف مناقشة مرونة المدن خلال مرحلة التعايش مع كوفيد-19، وتسليط الضوء على حاجة الدول لجعل مدنها أكثر مرونة واستجابة لمثل هذه التحديات في المستقبل.
وتناولت الجلسة سبل تسريع تبني المجتمعات لتكنولوجيا المدن الذكية لمكافحة فيروس كوفيد-19، واستكشاف الممارسات التي يتم اتخاذها للحد من انتشار المرض بكفاءة، مع استمرارية العمل وتقليل التأثيرات على الأنشطة الاقتصادية.
وشارك في الجلسة التي حملت عنوان: «الدروس المستفادة من كوفيد-19 ـ مرونة المدينة في عالم لا يمكن التنبؤ به»، كل من يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لدبي الذكية، والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، وجون كافانا، نائب القنصل العام لدبي ومفوض التجارة في هيئة التجارة والاستثمار الأسترالية، وتان تشي هاو، مدير المدينة الذكية ومكتب الحكومة الرقمية بمكتب رئيس الوزراء في سنغافورة، فيما أدارت الجلسة زينة القيسي، مديرة التكنولوجيا الناشئة والشراكات العالمية في دبي الذكية.
وقال مساعد المدير العام لدبي الذكية، يونس آل ناصر: «إن الحاجة إلى تسريع المدن لتحولها الرقمي واكتمال انتقالها نحو التقنيات الذكية، أصبح أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى، وقد مرت دبي برحلة طويلة مع الحكومة الرقمية، والتي بدأت قبل وقت كبير من انتشار الوباء، وتحديداً عام 2000 عندما أطلقت الحكومة الإلكترونية، واليوم وبعد عقدين من الزمان، ومع وجود تأثيرات وباء عالمي، أظهرت هذه الاستراتيجية فوائدها العميقة، والنظرة الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي تبنت هذا التوجه منذ سنوات».
وخلال الجلسة، استعرض آل ناصر الدروس التي استفادت منها إمارة دبي خلال فترة الإغلاق، وكيف تستخدم المدن هذه التجربة للاستعداد بشكل أفضل لأي متغيرات وظروف مستقبلية مشابهة، سواء كانت أزمات صحية أو أي حالة طارئة أخرى. مؤكداً على أن «نجاح استراتيجية دبي للمدن الذكية في مواجهة هذه الأزمة العالمية، قدم حافزاً إضافياً لنا للاستمرار في هذا المسار، ومواصلة تعزيز الابتكار ووضع الرؤية المستقبلية، إلى جانب رسم خطط جديدة ومحسنة بشكل مستمر لضمان مرونة المدينة، التي تقدم أسلوب حياة يحمي الناس ويعزز سعادتهم، وهو الهدف النهائي الذي نسعى له في دبي الذكية».
وأوضح أن دبي الذكية أطلقت مبادرة الشبكة العالمية للمدن الذكية، لتكون أكبر شبكة دولية تجمع أصحاب المصلحة بهذا المجال، وتقدم منصة مشتركة للخبراء الدوليين وصناع القرار لاستكشاف العناصر الرئيسية في بناء المدن الذكية، ومنذ بدايتها اتخذت الشبكة من النقاشات الافتراضية نهجاً لها، والذي أثبت جدواه بشكل خاص في ظل الظروف الحالية.
يذكر أن الشبكة العالمية للمدن الذكية، هي أكبر شبكة دولية تجمع الشركاء والمختصين بمجال المدن الذكية، وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة والحياة الذكية التي تسهم في نشر السعادة بالمجتمعات، من خلال تقديم الخدمات المتقدمة التي تعتمد على التكنولوجيا والمتمحورة حول الإنسان. وتضم الشبكة حتى الآن أكثر من 300 عضو، بما في ذلك ممثلين عن الحكومات وجهات القطاع الخاص ومراكز البحوث والمعاهد الأكاديمية والمؤسسات الإعلامية.