حرص شوريون ونواب على تهنئة الصحافة ووسائل الإعلام البحرينية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة مؤكدين أهمية الدور الذي تقوم به في خدمة المجتمع وتعزيز بنائه وتقدمه.
وأكد عضو مجلس الشورى علي عبدالله العرادي أن هذه مناسبة مهمة لاستذكار الجهود الكبيرة والدور الاستثنائي الذي تلعبه الصحافة بموضوعيتها العالية ومهنيتها الصادقة في تقديم رسالة اجتماعية وإنسانية سامية، مشيرا إلى أن حاجة المجتمعات إلى وسائل الإعلام والصحافة كحاجتها إلى التطور والتقدم، إذ إن وسائل الإعلام التي تمارس دورها الصحفي بموضوعية كانت ومازالت وستبقى بمثابة الرؤية التي ينظر من خلالها الجميع من أجل البناء على ما تحقق من منجزات، وتصحيح ما يحتاج إلى تقويم أو معالجة، وذلك تماما ما يحتاج إليه أي عمل من اجل أن يبلغ الثمار المراد الوصول إليها.
ولفت إلى أن الصحافة البحرينية والكوادر الإعلامية الوطنية استفادت من المساحة الواسعة لحرية الرأي والتعبير في مملكة البحرين، وبرهنت على تقدمها من خلال ما حظيت به من دعم وانفتاح خطه ووضع قواعده المشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالة الملك، إذ مثلت الصحافة في كافة المراحل الشريك الحقيقي في عملية التنوير والتحديث والشراكة التنموية.
وبين العرادي أن الصحافة البحرينية رغم الظروف المختلفة التي مرت بها، سواء في ظل الانفتاح التقني والتكنولوجي الذي أثر عليها، أو الظروف الأخرى التي ألقت بظلالها على مردوديتها المالية، فإنها استمرت في تقديم رسالتها الإعلامية بكل كفاءة ومهنية، بل جعلتها تتوسع أكثر وتواكب تطورات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لتأكيد رسالتها الوطنية المخلصة.
وأضاف: رغم ظهور العديد من المنصات الإخبارية الإلكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإننا مازلنا نجد أن منبع الأخبار ومصدرها الأساسي إنما يكون من خلال الصحف القائمة، التي مازالت تمثل العمل الإعلامي الموثوق والمتوازن، الأمر الذي يجعل من الضروري التفكير في آليات لدعم المؤسسات الصحفية الوطنية القائمة، بما يمكنها من مواصلة عملها المهني والمحايد باستقرار، ومواصلة الاستثمار في الكوادر الوطنية الكفؤة.
وأكد المهندس محمد السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب دعمه للصحافة ووسائل الإعلام بما يمكنها من أداء رسالتها في خدمة الوطن والمواطنين نظراً لما تساهم به الصحافة من إثراء وتنوير للرأي العام.
وشدد على حرصه الشديد على إقرار قانون للصحافة يواكب تطلعات المرحلة المقبلة ويلبي طموحات الصحفيين، منوها إلى أن وجود قانون معاصر للصحافة من شأنه الارتقاء بالعمل الصحفي وأن يسهم في تمكين الصحفيين من أداء مهامهم، ودورهم التنويري للمجتمع.
وقال السيسي إن العمل الصحفي في المملكة لعب دورا مهما في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى، وكان ولا يزال أحد روافد المشروع الإصلاحي لجلالته، وحان الوقت لإيجاد قانون يضمن مواصلة هذا الدور المهم في المسيرة التنموية الشاملة، ويفتح الأفق لعمل إعلامي أكثر انفتاحا في دولة المؤسسات والقانون.بدوره قال عضو مجلس النواب إبراهيم خالد النفيعي إن اليوم العالمي للصحافة يمثل محطة استذكار للمآثر الكبيرة التي حققتها الصحافة الوطنية تحت مظلة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي أطلق لها العنان لتقدم واقعاً جديداً، يقوم على نقل الحقائق إلى الرأي العام، للمساعدة على تغيير واقع الناس إلى منظومة أفضل.ودعا النفيعي إلى دعم الصحف الوطنية عبر مؤسسات الدولة المعنية بذلك، أولها «تمكين» ومساعدتها للبقاء وللاستمرار في أداء واجبها الوطني، موضحاً أن التحديات الجمة التي تواجهها الصحافة الورقية في العالم تتطلب الالتفات إلى الصحف الوطنية والنظر في أولوياتها واحتياجاتها.
وأشار إلى أهمية استمرار الدور المسؤول المنوط به لجمعية الصحفيين، والكتاب ورسامي الكاريكاتير وغيرهم، ممن يزرعون الأمل وينقلون الحقيقية إلى مسؤولي الدولة كافة، ويهتمون بنقل احتياجات الناس ومطالبهم، ويومياتهم، باعتبار أنه أداة شفافة لطالما أوجدت الأمل والتغيير الحسن في الآخرين.
وأعرب النائب عبدالرزاق حطاب عن اعتزازه بالدور الرئيس والمهم الذي تضطلع به الصحافة ووسائل الإعلام بمملكة البحرين في تعزيز المسيرة التنمية الشاملة، وإبراز المنجزات التنموية الشاملة التي تحققت بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأكد حطاب دعمه الثابت والمستمر للعملية الإعلامية والصحفية بمملكة البحرين، من خلال تذليل الصعوبات وتوفير كافة السبل أمام الإعلاميين والصحفيين لمواصلة دورهم الإعلامي الجليل، وقال: نشجع مختلف المبادرات التي من شأنها الارتقاء بحرية الصحافة ورصد الوضع الذي تؤول إليه حول العالم.
وأكد النائب باسم المالكي أن الصحافة البحرينية تمثل داعماً أساسياً للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى والعمل التشريعي والنيابي، مشيراً إلى أن يوم الصحافة يمثل يوماً لتأكيد أهميتها وما تقوم به من جهود وطنية ورسالة اجتماعية وإنسانية سامية.
وذكر النائب المالكي أن الصحافة البحرينية تمثل ركناً ولاعباً مهماً ضمن فريق البحرين الذي يعمل لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره إذ أثبتت مصداقيتها في نقل الوقائع والأحداث بعيداً عن الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تؤثر سلباً على الجهود الوطنية لمكافحة هذا العدو الخفي.
وأشاد رئيس اللجنة المالية والاقتصادية النائب أحمد صباح السلوم بالدور الكبير التي تبذله صحافتنا الوطنية، وقيامها بدورها المطلوب على أكمل وجه وتفانيها في إبراز العديد من القضايا بالأقلام الصحفية التي تستحق كل التقدير والثناء.وقال النائب السلوم: «نفخر بما وصلت إليه صحافتنا المحلية وتغطيتها المستمرة في كافة المجالات».
وأكد أن صحافتنا الوطنية هي جزء رئيس ضمن الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا نظير جهودهم المستمرة في نقل كافة الأحداث بكل شفافية وموضوعية.
وأضاف أن عمل الصحف المحلية وفق نسق واضح ومحدد في ظل الجائحة يعتبر إنجازًا وطنيًا، وان جهود كافة الصحفيين محل تقدير واعتزاز لدورهم الوطني.
وقال: نتطلع إلى إقرار قانون الصحافة قريبًا بما يشكل إضافة نوعية للعمل الصحفي في مملكتنا الغالية، وبما يشكل العديد من مظاهر الدعم المقدم للصحفيين بما يضع لهم العديد من المميزات التي ستسهم بكل تأكيد في تمكين الصحفيين من القيام بمهامهم على أكمل وجه.