هناك عمليّة مألوفة في طب الأسنان يقول لكم الطبيب إنها لا تشكّل أي خطر على الرغم من أن العلماء قد حذّروا من مخاطرها منذ أكثر من مئة سنة.
ما هي هذه العملية؟ نزع العصب!
أكثر من 25 مليون عملية لنزع عصب الأضراس تُجرى كل سنة في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأسنان التي يتمّ نزع عصبها هي بشكل أساسي أضراس تالفة يمكنها أن تصبح حاضنات صامتة لبكتيريا لا هوائية سامّة جدًا يمكنها في ظروف معيّنة أن تجد طريقها إلى مجرى الدم فتسبب عددًا كبيرًا من الإصابات أكثرها لا يظهر إلا بعد مرور عقود.
لسوء الحظ الأكثرية الكبرى من أطبّاء الأسنان يدركون الأخطار الوخيمة على الصحة التي من المحتمل أن يسببوها لمرضاهم وهي أخطار قد تدوم طوال الحياة.
يمكن أن يكون للأمر علاقة بالسّرطان فقد وجد الدكتور بيرت جونز وهو باحث حول العلاقة بين الأسنان التي تم قتل عصبها وسرطان الثدي أن هناك علاقة وطيدة بينهما. وأعلن أنه وجد العلاقات التالية في هذه الدراسة التي دامت ست سنوات على 300 حالة من سرطان الثدي:
– 93% من النساء المصابات بسرطان الثدي لديهنّ ضرس منزوع العصب
– 7% منهنّ لديهنّ مرض فمويّ آخر
– في غالبية الأحيان ينتج الورم في الجهة نفسها من الضرس المنزوع عصبه أو من الجهة نفسها للمرض الفموي.
أكّد الدكتور جونز أن سموم البكتيريا الموجودة في السن أو في الفك الملتهب قادرة على كبح البروتينات التي توقف عملية تطوّر الأورام. كما أصدر طبيب ألماني تقريرًا بنتائج مشابهة. وأفاد الدكتور جوزف إيسّل أنه خلال 40 سنة من معالجة مرضى السرطان في مراحل “نهائية” تبين أن 97% منهم كان لديهم سن منزوع العصب. إذا استطاع الأطباء أن ينظروا بطريقة صحيحة فقد يكون العلاج ضد السرطان بسيطًا جدًا كاقتلاع السن ثم إعادة ترميم جهاز المناعة.