قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، خلال افتتاحه فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2017»، أمس، إن دبي نجحت في تعزيز مكانتها الريادية مركزاً عالمياً لتنظيم واستضافة المؤتمرات والمعارض الكبرى، مشيراً إلى أن المعرض رسّخ مكانته كأحد أبرز المعارض العالمية والأكبر من نوعه في المنطقة لطرح الحلول والخدمات الذكية والمبتكرة، في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات، ودول المنطقة بشكل عام، الاستثمار في مشروعات كبرى تواكب استراتيجياتها لتنويع مصادر الطاقة وتطلعاتها لتعزيز النمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد النفط.
فيما أفاد العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد الطاير، في تصريحات صحافية على هامش فعاليات المعرض، بأن قيمة الاستثمار في الكهرباء والمياه، خلال السنوات الخمس المقبلة، يبلغ 81 مليار درهم، توفر منها «ديوا» 51%، فيما يوفر القطاع الخاص 49%، نتيجة للطلب المتزايد على هذه الخدمات، مشيراً إلى أن هذه المشروعات ستوفر المزيد من فرص العمل.
وذكر أن الهيئة تنفذ مشروعاً لإنتاج 4000 ميغاواط، بالتعاون مع القطاع الخاص كشريك استراتيجي للهيئة، مشيراً إلى أن التوجه الراهن في الدولة هو التحول نحو الطاقة النظيفة، مع زيادة كفاءة استخدام الطاقة التقليدية لتوفير احتياطي طاقة لاستخدامه في حال خروج بعض المحطات عن الخدمة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد فائضاً في الطاقة خلال ساعات محددة، يمكن تصديرها إلى الدول التي تحتاجها في ما بعد.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الراهنة تعتمد على تحديث شبكة الكهرباء، مع تطوير نظم تدريب وتأهيل الكوادر العاملة، من أجل زيادة كفاءة استخدام الطاقة، موضحاً أنه تم الانتهاء من تأهيل 2000 منزل من المنازل القديمة في دبي، وهو جزء من استراتيجية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي خصص 100 مليار درهم لصندوق دبي الأخضر، لتمويل المشروعات الخضراء، مثل أي مشروع لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الفاقد منها، أو زيادة استخدام المياه النظيفة.
ولفت إلى أن استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050.
وتستعرض الهيئة في «ويتيكس» مبادراتها الذكية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة، منها «شمس دبي»، لتشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب ألواح كهروضوئية فوق أسطح المباني لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربط النظام الشمسي بشبكة الهيئة، وقد أنجزت الهيئة حتى الآن ربط شبكة الهيئة بـ453 نظاماً شمسياً على أسطح المباني، تضم مباني سكنية وأخرى تجارية وصناعية، وبقدرة إجمالية تصل إلى نحو 18.7 ميغاواط، وتعمل على مضاعفة الرقم في المستقبل وصولاً إلى جميع مباني الإمارة بحدود 2030.