نجحت الفنانة السورية لما زكريا (23 عاماً) في تحقيق الرقم القياسي لأكبر عرض ماندالا في العالم بأبعاد 488 سم×488 سم، وتسعى لمحاولة تحقيق رقم قياسي جديد عام 2023 ستعلن عنه قريباً.
زاجل نيوز، ١٤، تموز، ٢٠٢٢ | منوعات
وتأتي كلمة «ماندالا» أو «مندلات» من السنسكريتية، وتعني الدائرة أو القرص. وتعبر هذه الكلمة عن مجموعة من الرُّموز التي تمثل صورة الكون، إلا أنها أصبحت مصطلحاً عاماً لأي نمط هندسي دائري يعبر عن هذه المفاهيم.
تطلّب التخطيط لهذا العمل نحو عامين، بينما كان الوقت الفعلي المطلوب لإنجازه نحو 5 أشهر بمعدل 6 ساعات من العمل اليومي.
من مرسمها الصغير في قرية دير عطية بريف دمشق، رسمت الفنانة الشابة 4096 دائرة ماندالا بمختلف الأقطار والألوان والزخارف المتنوعة، أكبرها بقطر مترين بينما أصغرها بقطر 2 سم.
وعلى مساحة 25 متراً مربعاً من خشب الـ MDF، استخدمت زكريا أدوات تنقيط خاصة، وألوان الأكريليك لإتمام هذا العمل التي تنفرد كل دائرة منه عن غيرها ما يعكس التنوع الهائل الممكن لهذا النوع من الفن.
اسخدمت زكريا 8 ألواح متلاصقة، وأنجزت كل لوح منها على حدة، حيث كانت الدوائر في اللوحة منفردة وغير مكررة ومختلفة عن بعضها بعضاً.
تدرس لما بمدينة حمص السورية، وقد جربت هوايات عدة قبل اختيارها لفن الماندالا الذي أتقنته. وتنتقل إلى فنٍ جديد يسمى Dot Mandala وهو أحد فروع فن الماندالا، إذ يشترك الاثنان بأساسيات رسم وتقسيم الدوائر ويختلفان في الأدوات وآلية العمل.
واستطاعت تجاوز الصعوبات في المجال خلال سنتين من التدريب واكتساب الخبرة، واستفادت من شبكة الإنترنت التي كانت مرجعها الأساسي للتطور.
وتقول لما زكريا: «كانت ليلة تحقيقي للرقم القياسي استثنائية للغاية. لم ننم جميعاً أنا وأهلي، وربما المدينة بأكملها».
وتكمل: «خانتني الكلمات عندما تصدّر إنجازي عناوين الأخبار وهم يقولون (سوريا تحقق لقب غينيس للأرقام القياسية)، هذه بلا شك إحدى أسعد لحظات حياتي».
بحثت لما عن كيفية تحقيق رقم قياسي عالمي، واكتشفت بأنه يمكن لأي شخص أن يتقدم بطلب لكسر رقم قياسي عبر الموقع الرسمي المتوفر باللغة العربية.
يذكر أن لما من عائلة من المهندسين، وهي تتخصص بهندسة العمارة. وتقول: «بدأ الموضوع كلياً وأنا أرسم بعض الزخارف على حاشية كتاب دراسي، ثم صادفت رسماً مشابهاً لحد التطابق عبر الانترنت، وبحثت أكثر لأكتشف بأنه فن قائم بحد ذاته، ومن هنا كانت البداية».
ينطبق فن الماندالا ما مع تدرسه لما في هندسة العمارة، فهي بحد تعبيرها تشبه العمارة الإسلامية والمغاربية بأشكالها المستخدمة في ديكورات البيوت والواجهات المعمارية.
زاجل نيوز
