الرياضة من أفضل وأهم الأنشطة التي يجب المواظبة على ممارستها باستمرار، فهي ليست نوعا من أنواع الرفاهية أو تقضية وقت فراغ فحسب، وإنما يجب أن تكون ضمن الروتين اليومي وأسلوب الحياة، حيث تمد الجسم بالطاقة والعقل بالنشاط والحيوية(العقل السليم في الجسم السليم)، كما تعمل الرياضة كأداة تساعد في الحصول على أفضل نتيجة للشكل المثالي للجسم، وخاصة أثناء اتباع حميات غذائية صحية.
زاجل نيوز ، ٤، تموز، ٢٠٢٢ | رياضة
وتؤكد مزاهر عباس محمود اخصائية التغذية في مركز الخليج الغربي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية انه لا يمكن تعريف الرياضة على أنها مجرد مجهود بدني يبذل بغرض حرق السعرات الحرارية الموجودة بالجسم، أو بهدف التسلية فقط، ولكن تعتبر من العوامل الأساسية التي تقي الإنسان من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل، ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والجلطات القلبية وغيرها، وأيضا كيفية التعامل والتغلب على ضغوطات الحياة فلقد أكدت بعض الدراسات العلمية الحديثة على مدى قوة تأثير الرياضة على الصحة العامة للجسم بشرط ممارستها بشكل منتظم، كما تعمل على إعطاء الإنسان رؤية أفضل للحياة.
فوائد الرياضة
اما أهمية وفؤائد الرياضة فهي تساعد على تقوية جهاز المناعة، مما يترتب عليه قدرة الجسم على مواجهة وتحمل الأمراض، كما انها تنشيط الدورة الدموية وزيادة الحيوية والنشاط واللياقة البدنية. وتقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري والسكتات الدماغية والقلبية وغيرها، وأيضا المساعدة في الحصول على الوزن المثالي والتخلص من الدهون الزائدة، عن طريق زيادة سرعة الحرق للسعرات الحرارية.
كما ان الرياضة تقوي الكتلة العضلية بالجسم وتحسين نضارة البشرة والمظهر الخارجي للجسم، وتحارب مشاكل آلام المفاصل وهشاشة العظام وتعمل على الوقاية من الإصابة بالشيخوخة المبكرة عن طريق التخلص من الشحوم وطردها خارج الجسم بطريقة أفضل.
وتنمي الرياضة أيضا القدرة على ضبط النفس، فهي تساعد على التحكم في الضغوط النفسية وقمع الذات، وتساعد في القضاء على أوقات الفراغ السلبية والاستغلال الجيد للوقت و تساهم في التخلص من الاكتئاب، كما تعالج مشكلة الأرق وتساعد في النوم الهادئ، وتحسين الصحة العامة وتعلم الصبر والقدرة على التحمل وتنمية روح التنافس.
وتضيف اخصائية التغذية في مركز الخليج الغربي ان الرياضة ايضا من الأسباب التي توفر الحماية للشباب من المخاطر والسلوكيات السلبية الموجودة في المجتمع مثل التدخين والإدمان وما شابه ذلك، وتساعد في تعليم الإنسان النظام والالتزام بالقواعد واحترامها، لأنها من أهم لوائح أداء الرياضة.
الأجواء الحارة
وخلال فصل الصيف الحار يفضل ممارسة التمارين إما في الصباح الباكر أو في المساء وينصح الأفراد بعدم ارتداء طبقات متعددة من الملابس، وممارسة رياضة المشي داخل الأماكن المغلقة والمكيفة كالمجمعات التجارية مع الأخذ بعين الاعتبار تجزئة مدة التمرين و يمكن تحقيق ذلك من خلال أداء حصتين تدريبيتين في اليوم بدلا من واحدة، أو بدلا من ذلك يمكنك تقسيم نشاطك معتدل أو عالي الشدة على طول اليوم إلى حصص صغيرة، مثلا مدة كل منها – 2-5 دقائق.
ويجب إضافة فترات استراحة أكثر أثناء أداء الأنشطة البدنية، والاستراحة في الظل عند الحاجة مع أهمية الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس في الصيف.
كما يجب استخدام واقي شمس مناسب على المناطق المكشوفة من الجلد مع ارتداء ملابس تحمي الرأس (مثل قبعة عريضة)، وحماية العين (مثل النظارات الشمسية المستقطبة).
ومن المهم جدا شرب السوائل (ويفضل الماء) أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، وبكميات كبيرة بعد التمرين لاستعادة النشاط والعافية وللوقاية من الجفاف وتعويض فقدان السوائل في الجسم.
تجنب الرطوبة
وتضيف اخصائية التغذية العلاجية مزاهر عباس، يجب العمل على تقليل الأخطار الناجمة عن الظروف الجوية الرطبة، ففي حين تعتبر درجة حرارة الهواء المحيط عاملا مهما فإن الرطوبة النسبية في الجو تلعب دورا أكثر أهمية في خطر الإصابة بالأمراض الناجمة عن
ارتفاع الحرارة، لذلك من المهم مراقبة قياس درجة الرطوبة الحرارية، وإذا ارتفعت عن اكثر من 28 درجة مئوية، يجب إلغاء الأنشطة البدنية الخارجية.
وفي حال كان الأفراد لديهم حساسية تجاه جودة الهواء المنخفضة، على سبيل المثال أولئك الذين يعانون من الحساسية أو الربو أو الحالات الطبية التنفسية الأخرى، فيجب عليهم ارتداء كمامات الوجه، وتوجد أنواع طبية خاصة تحتوي على فلاتر ضد الملوثات الهوائية الشائعة إذا كانت جودة الهواء منخفضة.
المصدر: زاجل نيوز