“ليس على المريض حرج، أنا عندى وسواس بيخلينى أعتقد حاجات على غير الحقيقة، ودا يدفعنى للشك فى كل شئ، رحت لشيوخ كتير بس مفيش فايدة”، بهذه الكلمات اعترف “م.ع”- سباك 41 سنة – المتهم فى بقتل ابنته البالغة من العمر 6 أشهر فى منطقة الوراق بالجيزة بعد شكه فى نسبها إليه واعتقاده أن زوجته تخونه.
وأضاف المتهم فى اعترافاته: “أنا راجل أرزقى على باب الله شغال سمكرى وفاتح ورشة بآكل منها عيش، وربنا كرمنى واتجوزت بعد ما كونت نفسى واشتريت شقة، وبعد فترة من زواجى كنت أشعر بحاجات غريبة والشك أصابنى وكنت بأشك فى صوابع أيديا، وده عمل لى مشاكل كتير”.
وتابع:”المشاكل فى حياتى كترت بسبب الوسواس والشك الذى اصابنى، وأنا ماكنتش أعرف لحد ما واحد صاحبى قال لى إن ده حاجه اسمها الوسواس وكان بيخدنى لشيوخ يقروا عليا قرآن لكن مكنش نافع معايا حاجة، وحياتى كلها اتبهدلت، وأصبحت مليانة بمشاكل، ومراتى لما كانت بتخرج كنت بأشك إنها ماشية غلط خاصة أنها كانت بترجع متأخر”.
واختتم المتهم اعترافاته: “رجعت من الشغل ومراتى قالت لى رايحة السوق أشترى حاجات وكانت سايبة العيال فى البيت فجأه الوسواس، صور ليا إن بنتى مش من صلبى وهدانى تفكيرى إلى إنى أموتها بطريقهة ذكية وأخلص منها فوضعت الماء فى فمها لحد ما فطست وماتت، ولما رجعت أمها عملت نفسى نايم، وهيا اكتشفت الواقعة وافتكرت إن الطفلة مغمى عليها لكن التقرير الطبى هو اللى كشفنى وقال إنها ماتت نتيجة الاختناق وربنا يسامحنى بقى”.
كان اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى إخطارا من مستشفى الوراق باستقبال جثة طفلة رضيعة وبإبلاغ الشرطة توصلت التحريات التى أشرف على جمعها اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إلى وجود شبهة جنائية فى الوفاة.
وكشفت التحقيقات أن والد الطفلة يعمل سمكرى وكان على خلاف دائم مع زوجته ويشك فى وجود علاقة غير مشروعة بينها وشخص آخر، ما جعله يشك فى نسب الطفلة إليه ولذا لجأ لحيلة ماكرة حيث ملأ فم الرضيعة بالماء حتى أصيبت باختناق ولفظت أنفاسها الأخيرة .
من خلال عدد من الأكمنة، تمكن المقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث الوراق من القبض على المتهم الذى حاول الإنكار وبعد تضييق الخناق عليه اعترف بارتكاب الواقعة وبإحالته إلى النيابة باشرت التحقيق وأمرت بحبسه احتياطيا على ذمته