خُطفت الشابة التشادية وازينا (17 عاماً)، على يد زوجها المستقبلي عودة داوود وأصدقائه، وهي على طريق عودتها من المدرسة الى بيت ذويها.
وتعتبر عملية الخطف هذه، طريقة تقليدية للزواج في مناطق شمالية في تشاد، إذ أنّه وبمجرّد إعجاب شاب بفتاة، باستطاعته خطفها، من دون حتّى أخذ موافقتها أو رفضها.
وصرّح عودة أنّه “لم يكن زواجاً قسرياً، كما أنه لا يعتبر زواجاً غير شرعي أيضاً، بل هو زواج عادي مكتمل الأركان يتماشى مع تقاليد قريتي”، مشيراً الى أنّه نصب كمين لأمّ طفليه، قبل نقلها الى بعد حوالي 10 كيلومترات من منزل عائلتها، حيث حضّر خيمة، نُصبت لاستقبال العروس.
وصرّح أنّه قيّد زوجته، منذ الليلة الأولى، للاحتياط، لأكثر من أسبوعين، بحسب التقاليد التي تختلف بين قرية وأخرى، لمنع العروس من الهروب، اذ أنّها لم تستوعب بعد الصدمة.
من جهتها أعلنت “وازينا” أنّه “صحيح أنه لم يسعني نفسياً قبول الأمر في البداية، لقد كان من الصعب علي أن أجد نفسي زوجةً لرجل لا أعرفه ولم أختره. لقد كان الأمر مؤلماً بالفعل لوقت ما، حتى إني أردت الفرار، غير أنني وجدت نفسي في النهاية مرغمة على المحافظة على كرامتي وملازمة بيتي”، مضيفةً “في كل الأحوال فإن عملية الاختطاف لا يمكن أن تقع إلا بمساعدة وتواطؤ من طرف ثالث مثل العمة أو الصديقة أو غيرهما.. لا يمكننا فعل الكثير حيال ذلك، فللتقاليد كلمتها الأخيرة هنا”.
وتجدر الاشارة الى أنّ الزواج من قاصر، عبر الخطف يعتبر جناية بحسب المادة 289 من القانون الجنائي في تشاد، إلا أن عدداً من قرى تشاد الشمالية لا تزال متمسكة بهذا التقليد.
يسمحون للشبان بخطف الشابات وتقييدهنّ لأكثر من أسبوعين قبل الزواج!
رابط مختصر
المصدر : https://zajelnews.net/?p=21300