أعلن أحمد صباح السلوم رئيس مجلس الأعمال البحريني البوسني المشترك تأسيس شركة استثمارية بحرينية في البوسنة والهرسك برأس مال يقدر بثلاثين مليون دولار، مبينا أن الشركة تنوي تنفيذ مجموعة من الاستثمارات في قطاعات العقارات والأغذية والصناعات الخفيفة بالشراكة بين مستثمرين من البلدين، جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي أقامته غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس لإعلان تفاصيل المشاركة في «مؤتمر الاستثمار الدولي الثامن في العاصمة سراييفو» الذي سيقام في الفترة من 19 إلى 25 مايو الحالي، بمشاركة وفد يضم 24 شخصا من بينهم ممثلون عن مجلس الأعمال البحريني البوسني المشترك.
وقال السلوم إن المؤتمر يعد واحداً من أهم الفعاليات الاقتصادية السنوية في البوسنة، حيث يستقطب نخبة من التجار والمستثمرين من أكثر من 35 دولة ويعرض فرصاً استثمارية ضخمة في جميع قطاعات الأعمال.. ومن المنتظر أن يحضر المؤتمر رئيس جمهورية البوسنة، وعدد كبير من الوزراء وأعضاء من البرلمان، وكبار المسؤولين في البلاد إضافة إلى رجال الأعمال، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل أول علاقة رسمية بين البحرين وجمهورية البوسنة والهرسك.
وصرح السلوم بأن هذه الزيارة تُعد فرصة حقيقية لتعزيز الشراكة بين أصحاب الأعمال البحرينيين ونظرائهم البوسنيين، وخاصة في ظل توافر فرص حقيقية للاستثمار بين البلدين، مشيرًا إلى أن الزيارة سوف يتخللها عقد الاجتماع الأول لجانبي مجلس الأعمال البحريني البوسني المشترك.. مشيرًا إلى أن من أهداف المجلس الرئيسية هو دعم الاستثمار المتبادل وجعل البحرين مركزا للاستثمارات البوسنية في الخليج والمنطقة.
وأشار السلوم إلى أن الزيارة تتضمن توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة التجارة الخارجية للبوسنة والهرسك، مؤكدا أهمية استثمار هذه المشاركة بما يعود بالنفع على أصحاب الأعمال في البلدين من خلال إقامة مشاريع مشتركة بين الجانبين، وجذب الاستثمارات المتبادلة بين الطرفين، وخاصة أن الظروف مهيأة لتعاون تجاري واستثماري مثمر بين البلدين.
وستقدم البحرين ورقة عمل بعنوان (قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين والخليج العربي)، مؤكدا أن المؤتمر سيكون فرصة ممتازة لإعلان الفرص الاستثمارية الجديدة في مملكة البحرين.
وقال السلوم «نسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعريف المستثمر البوسني بمزايا بيئة الاستثمار في البحرين، والقوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمارات الخارجية، فضلاً عن كونها بوابة رئيسية للدخول إلى باقي أسواق الخليج».
مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش أيضا تسهيل الاستثمار بين الطرفين، ومحاولة إيجاد حلول لقانون التملك، وسيتم تقديم اقتراح من قبل الجانب البحريني بشأن تملك المستثمر البحريني في البوسنة، مماثلا لما لدى المملكة من فرص استثمارية للأجانب بأن هناك مناطق مفتوحة للتملك الحر للأجانب، بحيث يعامل المستثمر البحريني في جمهورية البوسنة على هذا الأساس، ما سيكون له أثر كبير في إنعاش الاستثمار العقاري.
وأشار السلوم إلى «أن زيارة الوفد البحريني إلى البوسنة ستفتح أفاقاً للاستثمار بشكل أوسع في البوسنة والهرسك بكل القطاعات التجارية، مشيرًا إلى أن جمهورية البوسنة تشتهر بوجود فرص استثمارية متميزة في مجالات العقار، لكنها أيضا غنية بالاستثمارات في مجالات أخرى مثل الزراعة، والسياحة، والصناعات التكميلية، وفي المقابل ستتيح المجال للاستثمار البوسني في مملكة البحرين التي يتوافر فيها عديد من الفرص وفي مجالات مختلفة كثيرة».
وفي نهاية حديثه دعا السلوم كل التجار وأصحاب الأعمال والمهتمين إلى المشاركة في هذه الزيارة المهمة واغتنام فرصة الالتقاء بنظرائهم البوسنيين، متمنياً أن تتيح الزيارة استكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية بين الجانبين بما يخدم تطوير الاقتصاد البحريني البوسني المشترك.. كما شدد على ضرورة تبادل الزيارات بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم البوسنيين لخلق المشاريع المشتركة بما يعكس نتائج إيجابية على اقتصاد كلا البلدين الصديقين بالنمو والازدهار، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه المشاركات في فتح جسور التعاون بين الطرفين.
