نجحت منظمة بدر برئاسة هادي العامري في فرض مرشحها لوزارة الداخلية قاسم الاعرجي، الذي كان العبادي رافضا لتوزيره طيلة الأشهر القليلة الماضية.
قوى سنية ومدنية كانت ولا تزال معترضة على إسناد حقيبة الداخلية الى شخصية شديدة الصلة بالحرس الثوري الإيراني ومدعوم بنحو كبير من قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
يترأس الأعرجي الكتلة النيابية لمليشيا بدر المعروفة باسمها الجديد منظمة بدر في الدورتين السابقة والحالية لمجلس النواب العراقي.
وهو من مواليد 1961 في الكوت، والتحق بالمعارضة الشيعية ضد النظام العراقي السابق، والتجأ إلى إيران عام 19866 خلال الحرب العراقية الإيرانية فارا من جبهة القتال ملتجئا إلى الجانب الإيراني عبر الأهوار الفاصلة بين البلدين المتحاربين، حيث كان الأعرجي جنديًا وهرب من وحدته ملتحقًا بإحدى تشكيلات الحرس الثوري الإيراني التي تشرف على وحدات المعارضة العراقية لحزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
الاعرجي كما تقول سيرته الذاتية يتقن للغة الفارسية وقد اجتاز سبع دورات عسكرية وأمنية في إيران توزعت اختصاصاتها بين السيطرة والاستمكان والتحليل المعلوماتي الامني والحرب النفسية والعمليات الخاصة الحمايات والتفخيخ والاغتيالات وصناعة العبوات الناسفة واختراق معلومات العدو.
يقول مقربون منه عاشوا معه في إيران ان الجنرال قاسم سليماني رشحه مرتين لقيادة منظمة بدر بدلا من هادي العامري الذي عين وزيرا للنقل الا ان الفكرة لم ترق لمحمد الغبان وزير الداخلية السابق والقيادي المؤثر في بدر.
عاد الاعرجي إلى العراق للمرة الاولى في نيسان 20033 بعد سقوط النظام السابق واعتقل من قبل الأمريكان في الكاظمية وسجن ثلاثة اشهر ثم اعتقل بعد عدة سنوات وسجن في معسكر بوكا ثلاثة وعشرين شهرا، وجرى تصنيفه بحسب اللائحة الأمريكية المعمول بها في السجون الأمريكية كي(اي دبل يو 130) كإرهابي خطير، ثم تم اطلاق سراحه بعد ادراج اسمه في تقرير استخباري أمريكي تضمن اسماء المتعاونين والإيجابيين
وزير الداخلية العراقي الجديد قاتل مع الحرس الثوري ضد الجيش العراقي.. ومقرب من قاسم سليماني
رابط مختصر
المصدر : https://zajelnews.net/?p=35178