تبنى وزراء خارجية الدول العربية مشروع قرار تقدمت به السلطة الوطنية الفلسطينية يؤكد حل الدولتين في تسوية النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي عربي الثلاثاء.
وقال المصدر إن «الوزراء العرب تبنوا في ختام اجتماعاتهم مساء الإثنين مشروع قرار تقدمت به دولة فلسطين يؤكد التمسك بحل الدولتين».
وينص مشروع القرار على «إعادة تأكيد حق دولة فلسطين في السيادة على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 19677. بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار».
ويدين القرار «سياسة الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى القضاء على حل الدولتين» ويدعو «جميع الدول التي تؤيد حل الدولتين ولم تعترف بدولة فلسطين ولاسيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي إلى سرعة الاعتراف بدولة فلسطين كمساهمة لتحقيق السلام من خلال حل الدولتين».
ويطالب القرار جميع الدول «الالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 19800 اللذين يعتبران القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة مُلغى وباطلا وعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها».
ويؤكد القرار «تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين».
وكان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد أكد في كلمته الافتتاحية يوم الإثنين أن «الإجماع الدولي على حل الدولتين واضح وراسخ».
وفي منتصف فبراير الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.
وخلال زيارته للقاهرة الشهر الماضي، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه «ينبغي عمل كل شيء للحفاظ على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين».
وأمس حض أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المشاركين في قمة الأردن إلى «التضامن» والاتحاد لمواجهة الإرهاب وأزمات المنطقة.
وقال غوتيريش للصحفيين خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين، والذي يستقبل قرابة 800 ألف لاجئ سوري، إن «التضامن العربي مهم جدا».
وأضاف «أناشد الدول العربية أن تتحد، هذه حقيقة فكلما كانت هذه الدول متفرقة سمحت للآخرين بالتدخل والتلاعب بالأوضاع وخلق عدم الاستقرار وتغذية النزاعات، وسهلت حياة المنظمات الإرهابية».
وأكد غوتيريش خلال أول جولة له بالمخيم، بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة، أن «اتحاد العرب عنصر مهم جدا لتحقيق الاستقرار للمنطقة ولهؤلاء الناس، اللاجئين السوريين، في أن يجدوا مستقبلا يلبي طموحاتهم». وصل غوتيريش إلى عمان للمشاركة في اجتماع القادة العرب في القمة العربية الـ28 الذي يعقد اليوم الأربعاء على ضفاف البحر الميت. وتمثل الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سوريا التي علقت الجامعة عضويتها عام 2011.
وزراء الخـارجيـة العـرب يتبنــون مـشـروع قرار فلسطيني يتمسك بحل الدولتين
رابط مختصر
المصدر : https://zajelnews.net/?p=39146