اختتمت هيئة كهرباء ومياه دبي مشاركتها بنجاح في القمة العالمية لطاقة المستقبل، إحدى الفعاليات الرئيسة ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، الذي استضافته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في الفترة من 14 إلى 17 يناير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
واستقبلت منصة الهيئة عدداً كبيراً من زوار المعرض والخبراء والمتخصصين وشركات الطاقة المشاركة في الفعاليات، إلى جانب العديد من كبار الشخصيات وأصحاب القرار والمسؤولين في قطاع الطاقة في المنطقة والعالم، والوفود الدولية والدبلوماسية التي سعت لبحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الهيئة والاطلاع على قصة نجاحها وأبرز مشروعاتها.
وزار منصة الهيئة معالي المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث اطلع على أحدث مشروعات الهيئة، واستمع إلى شروح حول جهود الهيئة في تعزيز التنمية المستدامة، وتطوير قطاع الطاقة. كما استقبلت منصة الهيئة معالي الدكتور عبد الحسين ميرزا، وزير الطاقة في مملكة البحرين. وتأكيداً لدور الهيئة في دعم المواهب والعقول الشابة المبدعة، استضافت المنصة علياء المنصوري، الطالبة الإماراتية الفائزة في مسابقة ناسا «الجينات في الفضاء»، حيث أعربت المنصوري عن إعجابها الشديد بثقافة الابتكار التي تنتهجها الهيئة، ملفتةً إلى أن الهيئة دأبت على إطلاق مبادرات ومشاريع مبتكرة جديدة باستمرار تضمن التحسين والتطوير المستمر لعملياتها وخدماتها.
وأكد سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن مشاركة الهيئة في القمة العالمية لطاقة المستقبل كانت مشاركة متميزة وفعالية، حيث وفرت القمة منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، واستكشاف فرص الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط التي تعد من الأسواق الواعدة للطاقة المتجددة في العالم؛ مشيراً إلى أن مشاركة الهيئة في القمة بصفتها شريك الكفاءة يأتي ضمن حرصها على إبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير قطاع الطاقة عالمياً، وترسيخ مكانتها من بين أكبر الدول الداعمة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة بأبعادها البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال الطاير: “استعرضت الهيئة عبر منصتها بالقمة أبرز مشاريعها ومبادراتها التنموية المستدامة، وجهودها في ابتكار الحلول المتطورة، وتبني أحدث التقنيات، وإطلاق المبادرات والمشروعات الكبرى الرامية إلى زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة تحقيقاً لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتوفير 75% من إجمالي الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2050؛ إلى جانب إسهام الهيئة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتحقيق استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية الهادفة إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 16% بحلول 2021، ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة وانسجاماً مع الاستراتيجيات والتوجهات الوطنية، وفي مقدمتها مئوية الإمارات 2071 لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم.”
واستعرضت منصة الهيئة رقم «5130» في القاعة رقم 5 «قاعة الطاقة» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، أحدث مشروعاتها ومبادراتها المبتكرة؛ ومن أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وباستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم. كما عرضت المبادرات الذكية التي أطلقتها الهيئة ضمن جهودها لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد عالمياً، ومنها مبادرة «شمس دبي» لتركيب ألواح الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة؛ ومبادرة «الشاحن الأخضر» لإنشاء البنية التحتية لمحطات شحن السيارات الكهربائية، وقد أنشأت الهيئة أكثر من 200 محطة شحن للسيارات الكهربائية موزعة في مختلف أنحاء إمارة دبي.
كما عرضت الهيئة في منصتها نموذجاً لمبناها الرئيس الجديد، الذي يحمل اسم «الشراع»، وسيكون أطول وأكبر وأذكى مبنى حكومي صفري الطاقة في العالم؛ ونموذجاً لمحطة الشبكة الذكية، التي تجسد نموذج المدن الذكية من خلال ثلاثة مفاهيم، هي: المكتب الذكي، والمبنى الذكي، والمصنع الذكي، وتشتمل على مجموعة متنوعة من تقنيات الشبكة الذكية، وتقنيات الطاقة النظيفة، وأنظمة ذكية لمراقبة الاستهلاك بشكل لحظي، وتقليل الأحمال في وقت الذروة، وأنظمة تبريد ذكية، وتقنيات متطورة لتخزين الطاقة، وغيرها.
وقد شارك في منصة الهيئة المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومؤسسة «سقيا الإمارات» تحت مظلة «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وعدد من المؤسسات والشركات التابعة للهيئة بما في ذلك مركز دبي المتميز لضبط الكربون، ومركز ومنصة البيانات للحلول المتكاملة «مورو» التي تقدم خدمات مراكز إدارة البيانات والحلول التجارية للشركات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات والمنطقة، ومؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، وشركة إنوجي العالمية – الشرق الأوسط، وشركة «ماي دبي»، وشركة الاتحاد لخدمات الطاقة «اتحاد إسكو».
