سعادة الطاير: لطالما كانت الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا في دولة الإمارات
في إطار احتفالاتها بيوم البيئة الوطني الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام وينظم هذا العام تحت شعار “الإنتاج والاستهلاك المستدامان”، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي فعالية تحت عنوان “الاستدامة ماضينا وحاضرنا” في مبناها الرئيس، تضمنت معرضاً توعوياً يوضح مسيرة الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ما بين الماضي والحاضر.
افتتح الفعالية سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بمشاركة النواب التنفيذيين للرئيس ونواب الرئيس في الهيئة وبحضور عدد من الموظفين والمتعاملين.
وبهذه المناسبة، قال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “لطالما كانت الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا في دولة الإمارات، حيث اهتم أجدادنا وأباؤنا بالبيئة وأدركوا أهمية الحفاظ على مواردها الطبيعية وأن يأخذوا منها قدر احتياجاتهم فقط، واتبعوا الممارسات الصديقة للبيئة واستخدموا المواد الطبيعية لبناء منازل تتكيف مع الظروف المناخية، واليوم، نواصل هذه المسيرة وفق رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل البصمة الكربونية في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى إنتاج 75% من الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، وأن تكون دبي في المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية، واستراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021، إضافة إلى تشجيع الاستهلاك الرشيد للموارد انسجاماً مع استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه للحد من الاستهلاك بنسبة 30% بحلول 2030”.
وتابع سعادة الطاير: “انسجاماً مع رؤية هيئة كهرباء ومياه دبي كمؤسسة عالمية رائدة مستدامة ومبتكرة، نحرص على تطبيق أعلى معايير الاستدامة في جميع عمليات الهيئة، إلى جانب زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة من خلال مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد) بقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030. كما أطلقت الهيئة عدداً من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى إشراك أفراد المجتمع في جهود الحفاظ على البيئة، من بينها مبادرة “شمس دبي” لتشجيع أصحاب المباني على تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية لإنتاج الطاقة النظيفة وربطها بشبكة الهيئة، وقد حققت المبادرة نجاحاً كبيراً حيث تم الانتهاء من ربط 1227 مبنى بشبكة الهيئة بقدرة إجمالية تزيد عن 75 ميجاوات، ومبادرة “الشاحن الأخضر” لتوفير محطات شحن السيارات الكهربائية حيث انتهت الهيئة من تركيب 200 محطة شحن في مختلف أنحاء دبي بهدف تشجيع السكان على استخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة. كما تعمل الهيئة على تنفيذ محطة كهرومائية لتوليد الكهرباء بتقنية الضخ والتخزين وبقدرة انتاجية تصل إلى 250 ميجاوات بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي. كما وضعنا حجر الأساس لمشروع “الهيدروجين الأخضر”، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية، بالتعاون مع “إكسبو 2020 دبي” وشركة “سيمنس” الألمانية، ويأتي في إطار جهود الهيئة في الاستدامة والبحوث والتطوير في تخزين الطاقة”.
يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم العديد من البرامج والمبادرات البيئية والحملات التوعوية على مدار العام لرفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه. وقد أسهمت هذه المبادرات في تحقيق وفورات مهمة خلال السنوات الماضية، وأثبتت إمكانية مساهمة جميع أفراد المجتمع في دعم الجهود الوطنية والعالمية للحد من ظاهرتي التغير المناخي والاحتباس الحراري. ويعد يوم البيئة الوطني مناسبة مهمة تتكاتف فيها جهود جميع أفراد المجتمع ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لتجديد الالتزام بحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية لأجيالنا القادمة.
وقد أسهمت جهود الهيئة في حصولها على العديد من الجوائز العالمية في مجال البيئة منها جائزة الخمس نجوم وجائزة الشرف العالمية في البيئة من مجلس السلامة البريطاني للسنة السابعة على التوالي بتقديرات كاملة، الأمر الذي يضع الهيئة في صدارة المؤسسات المستدامة بامتثالها الكامل لجميع المتطلبات البيئية المحلية والعالمية مع صفرية المخالفات البيئية.
