زاجل نيوز-السبت-23/01/2021-منوعات في ظل خطر انتقال فيروس كورونا داخل الأماكن المغلقة، يبقى الاتصال المحدود المسموح به في العديد من دول العالم خلال عمل أو ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، لكن ما هي المخاطر حين تخرج لممارسة المشي مع صديق؟ وهل يمكنك التقاط العدوى من شخص أثناء قيامه بالركض أو من أشخاص أثناء انتظارهم في محطة حافلات؟
ويقول الباحثون،إن الإصابات يمكن أن تحدث في الخارج، لكن فرصها تقل بصورة هائلة، فالهواء النقي يبعثر الفيروس ويقلل تركيزه، كما يساعد في تبخير الجزيئات السائلة التي تحمله، فإذا أصيب شخص ما -ربما دون أن يدرك ذلك لأنه لم تظهر عليه أعراض- سيقوم بنشر الفيروس أثناء تنفسه، خاصة إذا كان يسعل.
وبعض هذه الفيروسات تحملها قطرات السوائل التي تخرج مع السعال ويسقط أغلبها على الأرض، لكنها يمكن أن تصل إلى عينيك أو أنفك أو فمك إذا كنت على مسافة تقل عن مترين، لذا يُنصح بتجنب الاتصال وجهاً لوجه إذا كنت قريباً لهذه الدرجة، كما أن الشخص المصاب يطلق جزئيات أصغر تسمى الهباء الجوي. وفي الأماكن المغلقة يمكن لهذه الجزئيات أن تتراكم في الهواء وتكون مصدراً للخطر، أما في الخارج فهي تتبدد بسرعة.
اقرأ ايضا :فيروس كورونا المتحور
فحين تمر بجانب شخص يقف في الشارع أو آخر يركض، فهذا يعني أن مدة قربك من أيهما لا تتجاوز بضع ثوان على الأكثر، وبالتالي فالمواجهات العابرة من المستبعد جداً أن تكون طويلة إلى درجة تسمح للفيروس بأن يصل إليك.
وتقول البروفيسور كيث نوكس وهي مستشارة للحكومة وقد تحدثت إلينا بصفتها الشخصية: «لا نريد أن يخاف الناس من المرور ببعضهم البعض في الشارع»، مضيفة أنه كي تحدث العدوى يجب أن يكون شخص قد سعل في مواجهتك مباشرة، وأن تكون قد استنشقت الهواء في نفس اللحظة، لكنها تحذر الأصدقاء الذين يمضون أوقاتاً طويلة سوياً في الخارج مفترضين أنهم آمنين تماما.
وتقول إن الخروج للركض مع شخص والبقاء على مسافة قريبة منه لعشرين دقيقة أو أكثر واستنشاق الهواء المحيط به يمكن أن يكون مشكلة، «الحقيقة المؤسفة هي أن الخطر الأكبر يكمن في الأشخاص الذين نعرفهم».
واكتشف العلماء أن المخاطر تنخفض في الأماكن المفتوحة. لكنهم قلقون من أن بعض الأماكن قد لا تكون مزدحمة فقط وإنما مغلقة جزئياً، كأكشاك الأسواق أو ردهات محطات الحافلات، فكلما كان الهواء ثابتاً، يمكنه أن يصبح راكداً وملوثا، ويكون ذلك في بيئات كالممرات الضيقة أو صفوف الانتظار الطويلة حيث يقول مستشارو الحكومة إن ارتداء أقنعة الوجه ربما يكون ضروريا.