توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة كامبريدج، إلى أنه يمكن أن تحدث طفرات في الحمض النووي تجعل الخلايا الدماغية للأجنة تنقسم، ما يرجح يبدأ مرض الخرف من الرحم.
ويعتقد الباحثون أن النتائج تقدم أملا في علاجات جديدة للخرف، حيث يواصل العلماء حول العالم سعيهم لإيجاد حلول للقضاء على هذا المرض.
كما يأمل العلماء أن تفسر هذه النتائج لماذا يعاني الكثير من الأشخاص من الخرف على الرغم من أنه لا يوجد تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
وقال البروفيسور باتريك تشينري، الذي قاد الدراسة: “هذه الطفرات تنشأ في الحمض النووي عندما تنقسم الخلايا”.
وحلل الباحثون 173 عينة من مركز “Newcastle Brain Tissue Resource”، وهو جزء من شبكة البنوك البريطانية للمختبرات الطبية.
وجاءت العينات من أدمغة 54 شخصا، منهم 14 يتمتعون بصحة جيدة، و20 مصابا بمرض ألزهايمر و20 مصابا بالخرف المصاحب لأجسام ليوي (أحد أنواع الخرف المصاحب عادة لداء باركنسون).
وأظهرت النتائج أن 27 من أصل 54 عينة دماغ، كانت تحتوي على طفرات حدثت بشكل عفوي، ما يعني أنها لم تكن موروثة. ويعتقد الباحثون أن هذه الطفرات حدثت عندما كان المريض مجرد جنين يتطور في الرحم.
وعثر على التغيرات في الحمض النووي في كل من عينات الأشخاص الأصحاء وعينات المصابين بالخرف.
ويقول الباحثون إن هذه النتائج تتطلب المزيد من البحوث لتحديد ما إذا كانت بعض الطفرات أكثر شيوعا لدى الذين يعانون من الخرف، ومع ذلك، فقد تساعد نتائج الدراسة في تشخيص وعلاج الأمراض العصبية التنكسية النادرة.