أخبر أعضاء في البرلمان البريطاني شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية أن 6 سفن حربية بريطانية تبلغ قيمة الواحدة منها 1.4 مليار دولار لكل سفينة، ليست لديها القدرة على تحمل حرارة مياه الخليج العربي، فيما نفت وزارة الدفاع وجود مشكلات بالسفن.
أضافوا أن السفن من نوع 45 ديستروير واجهت مشكلات في انقطاع الطاقة بسبب درجات حرارة البحر العالية، وعاشت أطقم السفن في ظلام دامس. وناقشت لجنة الدفاع في البرلمان مسئولين في الشركة المصنعة للسفن عن الأعطال التي واجهتها، وصرح توماس ليهي، مدير شركة رولز رويس، بأن السفن تقوم بالعمل في بيئات قاسية تفوق قدرات السفن الحربية.
ودعم مدير عام شركة “بي ايه اي” سيستمز البحرية رأي تومس ليهي، وقال: “لم تصمم تلك السفن لتحمل حرارة مياه الخليج”.
وأخبر ليهي أعضاء البرلمان بأن التوربينات لا تولد طاقة كافية عند إبحارها في بيئات مرتفعة الحرارة.
وشعر أعضاء البرلمان البريطاني بالصدمة، عندما عرفوا عن الأعطال التي واجهت السفن، وقال دغليس شابمان من الحزب الوطني الاسكتلندي: “تبلغ قيمة السفينة الحربية 1,4 مليار دولار، ونحن لا نعلم إن كان سينجو الطاقم بسبب أحد الأعطال في نظام السفينة.”
وعلق القائد البحري المتقاعد آلان ويست في أحد اجتماعات لجنة الدفاع على الأزمة بقوله: “لا يوجد أي فائض مالي في بريطانيا في لهذا العام، ونحن مقيدون في العام المقبل، وترفض الحكومة الاعتراف بذلك.. من الواضح أنه لم يعد لدينا أي ميزانية، وموقف وزارة الدفاع في تأخير معالجة هذه المسألة يعد من الأخطار التي تهدد بريطانيا”.
ومن جانبه نفى متحدث وزارة الدفاع البريطانية ما أثير حول قدرة السفن على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، وقال لـ”سي إن إن”: “هذه السفن مصممة لجميع العمليات حول دول العالم، ابتداء من الظروف البيئية القاسية في الدول العربية، وحتى وصولها للخليج وجنوب المحيط الأطلسي طوال العام”.
وأكدت الوزارة أن السفن من نوع 45 دستروير هي الأكثر تطورا في الأسطول البحري البريطاني، وتعتبر العنصر الأهم في الدفاع الجوي الملكي، وقد بدأت في الخدمة عام 2006، و هي مصممة لتكون الأفضل لمدة 30 عاما.
