توج بايرن ميونخ بلقب الدوري الألماني الخامس على التوالي، في إنجاز غير مسبوق في “البوندسليغا” عبر التاريخ، محققا بذلك لقبه رقم 27 في الدوري، ولكن السؤال الذي تطرحه الجماهير البافارية، هل سيشفع لقب الدوري للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي ودع دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا في موسمه الأول أم أن التتويج الأوروبي يبقى دائما مقياس نجاح المدرب داخل أسوار العملاق البافاري؟
فشل أوروبي
لا يمكن لأي متابع لكرة القدم أن يستبعد بايرن ميونخ من ترشيحاته للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في كل نسخة، بسبب النجوم الذين يرتدون قميص الفريق البافاري، لكن ما يحدث عادة هو أن البايرن يبلغ أدوارا متقدمة ثم يخرج بطريقة غير متوقعة دون تحقيق اللقب.
فمنذ أن توج الفريق باللقب الأوروبي الذي غاب لمدة 12 عاما، تحت قيادة المدرب الألماني يوب هاينكس، والجماهير البافارية تحلم بالتتويج باللقب السادس أوروبيا، لكن ذلك لم يحدث رغم اللاعبين الكبار الذي يلعبون للفريق والمدربين المحنكين الذين استقدمهم النادي خلال السنوات الأربع الماضية.
رحل هاينكس وأتى المدرب الإسباني بيب غواردويلا الذي توج بلقبين لدوري أبطال أوروبا مع برشلونة، لكنه فشل في الفوز باللقب الأوروبي مع البايرن رغم تحقيقه للقب الدوري الألماني لثلاثة مواسم متتالية، ليرحل غواردويلا ويأتي أنشيلوتي.
توقع الجميع أن يحصد العملاق الألماني لقبه الأوروبي السادس خلال الموسم الحالي، بسبب وجود مدرب خبير أوروبيا مثل أنشيلوتي، لكن الفريق البافاري خيب آمال مشجعيه مجددا وخرج من ربع النهائي أمام ريال مدريد لتتأجل أحلام المشجعين لموسم آخر.
سقوط في كأس ألمانيا
لم يتعود مشجعو البايرن أن يخرجوا من الموسم دون التتويج بلقبين على الأقل خلال السنوات القليلة الماضية، إذ يعد لقب الدوري شبه مضمون ويضيف فريقهم إليه لقب كأس ألمانيا، لكن البافاريون ودعوا الكأس خلال الموسم الحالي من نصف النهائي أمام بروسيا دورتموند، وهذه هي المرة الثانية التي لا يتوج فيها البايرن بلقب الكأس خلال المواسم الخمسة الماضية.
أثار الخروج غضب الجماهير المتعطشة للألقاب، فقد خرج فريقهم من الموسم الحالي بلقب وحيد، لا يرضي الجماهير العريضة للفريق البافاري التي تطمح دائما لتحقيق جميع الألقاب الممكنة لتعتبر الموسم ناجحا.
أرقام البايرن في الدوري
لعب الفريق البافاري 31 مباراة خلال الموسم الحالي حتى الآن، مع تبقي ثلاث مباريات، سجل الهجوم البافاري 79 هدفا، واستقبلت شباكه 17 هدفا، ليكون أقوى هجوم وأقوى دفاع في البطولة بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، ويحقق 73 نقطة ليصبح على بعد عشر نقاط من صاحب المركز الثاني، لايبزيغ، قبل ثلاث جولات من النهاية ويتوج رسميا باللقب.
سينتظر عشاق البايرن قرار مجلس إدارة فريقهم بالإبقاء أم إنهاء عقد أنشيلوتي والقدوم بمدرب آخر يستطيع قيادة الفريق للقب الأوروبي، ولكن من غير المتوقع أن تتم إقالة المدرب الإيطالي، إذ من المعروف عن إدارة الفريق البافاري أنها تضغط على المدرب لكنها لا تقوم بإقالته من الموسم الأول، إلا إذ خرج دون ألقاب، فهل ستنطبق هذه القاعدة على أنشيلوتي، الجواب في الأيام المقبلة.
