أعلنت شركة أبل أن جيلها الجديد من هواتف آي فون 14 وآيفون 14 برو سيحتوي على ميزة اتصال الطوارىء، وستسمح هذه الهواتف بإرسال رسائل استغاثة ومشاركة الموقع عن طريق الاتصال مباشرة بالأقمار الاصطناعية.
زاجل نيوز، ٨، أيلول، ٢٠٢٢ | تكنولوجيا
وتوضح أبل أن ميزة En Emergency SOS ستعمل عندما يكون المستخدم في الخارج مع رؤية واضحة للسماء، وفي ظل الظروف المثالية ، يجب إرسال رسالة في أقل من 15 ثانية. وسيتم مطالبة المستخدمين بتوجيه الهاتف نحو أقرب قمر صناعي بواجهة مشابهة لشاشة Find My.
وستكون خدمة الطوارىء هذه مدفوعة، ولكن في الوقت الحالي سيحصل كل مشتري لهاتف آي فون 14 وآي فون 14 برو على اشتراك مجاني لمدة عامين. ومن المقرر أن يتم تشغيل الميزة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتتوفر الآن معلومات تقنية محدودة نوعاً ما عنها.
وسيكون الاتصال عبر الأقمار الصناعية أيضاً ميزة حصرية لـ آي فون 14، حيث يستخدم حلول برامج وأجهزة مخصصة. بمعنى أن هناك هوائيات خاصة مدمجة في تصميم الهاتف تختلف عن وحدة جي إس إم المعتادة.
ما هي الأقمار الصناعية التي تستخدمها أبل؟
مزود الأقمار الصناعية لشركة أبل هو Globalstar ولم يتم ذكره على وجه التحديد خلال العرض التقديمي بالرغم من ذلك، لكن
Globalstar أكدت أنها ستخصص 85% من سعة شبكتها الحالية والمستقبلية لدعم الخدمات، حيث تقوم الشركة بتشغيل كوكبة مكونة من 48 قمراً صناعيا في المدار الأرضي المنخفض. ويتم وضعها في ثمانية مستويات مدارية من ستة أقمار صناعية بميل 52 درجة. وهذا يعني أنه يمكنها تقديم الخدمة على الأرض من خط عرض 70 درجة شمالاً إلى خط عرض 70 درجة جنوباً. بمعنى أن اتصال الأقمار الصناعية لـ آي فون 14 لن يعمل في المناطق القطبية.
وتقدم الشركة خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية منذ فترة حتى الآن. لكن الأجهزة المستخدمة في هذا الأمر كانت ضخمة ولم تكن قريبة من آي فون من حيث تجربة المستخدم، كما أنها لم تكن رخيصة الثمن.
هل اتصال أبل عبر الاقمار الصناعية أفضل من ستارلينك؟
أبل ليست أول من أعلن عن اتصال مباشر بالهاتف عبر الأقمار الصناعية. في الماضي، قامت شركة تدعى Lynk بعمل عرض توضيحي لإرسال رسائل نصية إلى هواتف غير معدلة من LEO ولكن الأهم من ذلك، أنه قبل أيام قليلة فقط، أقامت SpaceX و T-Mobile عرضاً تقديمياً حيث أعلنا أن ستارلينك ستوفر اتصالاً مباشراً بالهاتف لعملاء T-Mobile في المستقبل القريب.
ويتمثل الاختلاف الرئيسي بين أبل وستارلينك هنا في أن الأخير لن يقتصر على أجهزة آي فون معينة، وعلى ما يبدو، سيوفر الاتصال بأي هاتف موجود ولن يتطلب أجهزة خاصة. لكن الصفقة في الوقت الحالي تعتبر حصرية لشركة T-Mobile شيء آخر واضح هو أن غلوبال ستار سيكون لديها أقمار صناعية أقل بكثير من ستارلينك، وهذا يعني أن عدد الأقمار الصناعية المتاحة في العرض المباشر للمستخدم سيكون أيضاً أقل في كل لحظة زمنية معينة، مما يحد من النطاق الترددي المتاح. وتقول شركة أبل إنها ستستخدم بروتوكول خاص لضغط الرسائل النصية حتى 3 مرات. في حين أن تي موبايل وستارلينك ستحققان 2-4 ميغابت / ثانية لكل خلية مع خدمتهما، والتي يجب أن تكون كافية للرسائل النصية والمكالمات الهاتفية المحدودة.
وفي الوقت نفسه، لن تعمل سبيس إكس إلا مع الأقمار الصناعية Starlink V2 وتكمن المشكلة في أنه لا يمكن إطلاقها إلا مع
Starship والتي لم يتم تشغيلها بعد.
هل هذا سباق آخر في الفضاء؟
يبدو أن هذا سيكون سباق فضائي آخر، فالتقدم في الأجهزة ومع إطلاق المزيد والمزيد من الأقمار الصناعية كل عام، يبدو أن سوق مزودي خدمة الأقمار الصناعية الذين يمكنهم التواصل مباشرة مع الهواتف آخذ في الظهور. في الوقت الحالي، هناك Apple-Globalstar فقط ضد SpaceX-T-Mobile ولكن لن يكون من المفاجىء رؤية لاعبين جدد في السنوات القادمة.
ومن المثير للاهتمام أيضاً كيف ستتعامل كلتا الشركتين (بالإضافة إلى منافسيهما المستقبليين) مع مشاكل أخرى. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الحصول على تراخيص للعمل في جميع أنحاء العالم مشكلة كبيرة لا تتعلق فقط بالأجهزة والبرامج. على سبيل المثال، لا تتوفر ميزات UltraWide Band من أبل في بعض الدول بسبب قيود التردد. كما أن ستارلينك غير متوفرة أيضاً في بعض البلدان لأسباب مماثلة. لذلك، يمكن أن تكون التحديات القانونية صعبة مثل تحديات الأجهزة، بحسب موقع يونيفيرسال توداي.
زاجل نيوز