تُعرف النساء اليابانيّات بالبشرة الناعمة، النقيّة، والمشرقة، ويعود ذلك إلى رؤيتهنّ الخاصة لفلسفة الجمال وروتينهن التجميلي الذي يركّز على العناية بالعمق، والاستعانة بالزيوت، الشاي الأخضر، والتدليك للحفاظ على بشرة نضرة على الدوام. أما أبرز الخطوات التي يعتمدنها في هذا المجال، فهي التالية:
– استبدال المقشر بالقناع التجميلي:
تتميّز بشرة المرأة اليابانيّة بكونها رقيقة وحسّاسة، ولذلك فهي لا تحبّ التقشير بل تحتاج إلى استعمال الأقنعة المغذية والمرطّبة. وينتشر في اليابان استعمال الأقنعة المصنوعة من القماش المعزّز بخلطات تؤمّن للبشرة ما تحتاجه من انتعاش ونضارة.
– استعمال الطعام كوسيلة للعناية بالبشرة:
لتخليص البشرة من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها، تستعين اليابانيّات بالفاصوليا الحمراء التي يُطلقون عليها اسم “أزوكي” ويحوّلنها إلى هريسة تُستعمل لفرك البشرة بهدف إعادة الإشراق إليها. أما ماء سلق الأرز فيستعمل كتونر يحافظ على ليونة البشرة، يحارب التجاعيد الصغيرة، ويُعيد الإشراق إلى البشرة بفضل غناها بمضادات الأكسدة وجزيئات أخرى تعزّز نمو الخلايا وتُسرع الدورة الدمويّة على مستوى البشرة.
– الاستعانة بالزيوت النباتية:
تُفضّل المرأة اليابانية الاستعانة بالزيوت النباتية لإزالة الماكياج، فبشرتها الرقيقة تحتاج إلى مكوّن ينظفها بلمسة واحدة وهذا ما تؤمّنه الزيوت المزيلة للماكياج. إن التكوين الطبيعي لهذه الزيوت يجعل منها مفيدة لصحة البشرة وجمالها، فهي تساهم في تشكيل حاجز دهني يحمي البشرة من الاعتداءات الخارجيّة ويرطّبها بالعمق في الوقت نفسه.
أكثر الزيوت النباتيّة استعمالاً بين النساء اليابانيّات لتنظيف البشرة هو زيت الأرز، ولكن أيضاً زيت الكاميليا الذي يتميّز بمفعوله المنعّم للبشرات الجافة.
– تطبيق المستحضرات بتراتبيّة محدّدة:
تحرص المرأة اليابانية على اعتماد ترتيب محدّد لتطبيق مستحضراتها، فهي تبدأ بإزالة الماكياج بمستحضر زيتيّ ثمّ تقوم بتنظيف بشرتها وتمرّر عليها القليل من اللوشن المنقّي، لتنتقل بعد ذلك إلى تطبيق المصل وكريم محيط العينين، ثمّ تنهي روتينها التجميلي بتطبيق الكريم المرطّب.
هذه التراتبيّة تسمح للترطيب بالوصول إلى عمق البشرة وأن يبقى لفترة أطول في طبقاتها الداخليّة، على أن يتمّ تكرار هذا الروتين صباحاً ومساءً للحصول على بشرة مشرقة على الدوام.
– التدليك كوسيلة للعناية بالبشرة:
يندرج تدليك بشرة الوجه ضمن الروتين العناية بالبشرة بالنسبة للمرأة اليابانية، فهو وسيلة للاسترخاء ولتنشيط الدورة الدمويّة وآليّة تجدد الخلايا مما يساهم في الحفاظ على شباب البشرة. ويتمّ التدليك عادةً أثناء تطبيق مستحضرات العناية مما يساعد على نفاذها بسرعة أكثر إلى داخل البشرة.
– تبنّي نظام غذائي يحافظ على نضارة البشرة:
يندرج الشاي الأخضر ضمن المشروبات التي تعزّز جمال المرأة اليابانية، فهو غنيّ بمضادات الأكسدة كما أنه يلتقط الجذيرات الحرّة المؤذية ويؤمّن إشراق البشرة.
يساهم استهلاك الأسماك الغنيّة بالحوامض الدهنيّة في تأمين ما تحتاجه بشرة المرأة اليابانية من ليونة وترطيب، أما الطحالب التي تدخل أيضاً بكثافة في نظامها الغذائي فهي تؤمّن لبشرتها فوائد مضادة للأكسدة ومقاومة للشيخوخة المبكرة.
– حماية البشرة من الشمس:
تشير الدراسات إلى أن لابتعاد النساء اليابانيّات عن التعرّض المباشر للشمس دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة بشراتهن. هذه الوقاية التي يعتمدنها تحميهنّ أيضاً من جميع المشاكل التي يسبّبها التعرض للشمس كالبقع، والجفاف، والشيخوخة المبكرة.
– عدم الإفراط في استعمال الماكياج:
تحرص المرأة اليابانية على إبراز الإشراق الطبيعي لبشرتها، ولذلك فهي لا تستعمل الكثير من الماكياج. فبعد كل العناية التي تؤمّنها لبشرتها ليست بحاجة إلى إخفائها تحت طبقات سميكة من مستحضرات التجميل