مع بداية العام الجديد، اُفتتح مبنى “برواز دبي” الذهبي الجديد ليطلع زوّار المدينة التي تعشق التجديد على تناقض نادراً ما يشاهدونه في آن واحد: الجديد والقديم بنظرة واحدة!
ويقوم “برواز دبي،” الذي أشرفت على بنائه بلدية دبي، بتقديم تجربة إلى زواره تدمج ما بين ماضي المدينة، وحاضرها، ومستقبلها، من خلال تقسيم الرحلة بداخله إلى ثلاثة أقسام، خُصص كل واحد منها لعكس مرحلة زمنية معينة.
وتبدأ الرحلة في الجناح القديم على الطابق الأرضي، حيث يمر الزائرون عبر محطات، منها ساحة تطل نوافذها على المنازل الإمارتية الشعبية، وسوق قديم تعرض فيه الحرف التقليدية، لتنتهي الرحلة بعد ذلك في موقع بناء، يظهر تطور المدينة منذ ستينيات القرن الماضي، عند اكتشاف النفط، وما شهدته بعد ذلك من ازدهار في العمارة وتوسيع طرقات.
ثم يستقل الزوّار مصعداً إلى طابق “السماء” العلوي، والذي يمثل حاضر المدينة، وتطل نوافذه الممتدة من السقف حتى الأرض، من جهة على “دبي الحديثة” في الجنوب، ومن جهة أخرى على “دبي القديمة” في الشمال.
كما يتميز الطابق العلوي أيضاً، بأرض زجاجية شفافة، تعمل بتقنية استشعار الحركة، لتكشف الأرض على بعد 150 متراً، فضلاً عن تضمنه أيضاً عدة أكشاك مخصصة للأطعمة والمشروبات، بهدف الاستمتاع بكوب قهوة لذيذ أو لوح شوكولاتة من أعلى المدينة.
بعد الانتهاء من التجربة في الأعلى، يستقل الزوّار المصعد مجدداً إلى الطابق الأرضي، ويسافرون بالزمن إلى مستقبل المدينة بعد 50 عاماً. ويعرض الجناح المستقبلي، آخر محطة في “برواز دبي،” تطور المدينة بعدة مجالات مختلفة، منها، بنية المدينة التحتية، وتطور تقنيات المواصلات، وخطط الدولة للوصول إلى الفضاء، فضلاً عن رؤية المدينة للمستقبل في مجال التعليم، والصحة، وأمن المعلومات.
وقد كلّف بناء “برواز” دبي 250 مليون درهم، أي أكثر من 68 مليون دولار، ويقع داخل أكبر حديقة في المدينة، حديقة زعبيل.
