يتحول مرة أخرى الهجوم على القنصلية الأميركية في #بنغازي إلى سلاح في الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين. حيث أصدر جمهوريون في لجنة “بنغازي” بالكونغرس تقريراً من 800 صفحة يتهمون فيه الرئيس الأميركي بالفشل في التعامل مع الهجمات الدامية، والتي أسفرت عن مقتل أربعة مواطنين أميركيين بينهم السفير الأميركي كريس ستيفنز عام 2012.
ووصف التقرير استجابة الإدارة الأميركية للأزمة بـ “المشينة”.
وقال أحدهم: “كان هذا فشلاً على مستوى كبير من الحكومة، وآمل في أن التوصيات التي قدمت اليوم في هذه اللجنة ستساعدنا في التأكد من أن شيئا من هذا القبيل لن يتكرر مجدداً “.
كما يهدد التقرير حظوظ المرشحة الديمقراطية هيلاري #كلينتون، والتي شغلت منصب وزيرة الخارجية آنذاك، أيضا انتقد #التقرير بشكل كبير استجابة كلينتون “البطيئة” في إرسال القوى العسكرية لمساعدة موظفي السفارة على الرغم من أوامر أوباما ووزير دفاعه السابق ليون بانيتا.
من ناحيتهم، لم يلتزم #الديمقراطيون الصمت أمام اتهامات #الجمهوريين لهم، بل أصدروا تقريرا جاء فيه أنه وعلى الرغم من تسلم كلينتون طلبات من الدبلوماسيين الأميركيين في بنغازي برفع مستوى الاحتياطات الأمنية لهم، إلا أن قوى الجيش لم يكن بوسعها فعل شيء مخالف لسيناريو تلك الليلة لإنقاذ موظفي القنصلية.
واعتبر أعضاء الحزب الديمقراطي أن اتهامات الجمهوريين لكلينتون بالتقصير في أداء عملها في بنغازي، والاتهامات التي تتعلق أيضاً ببريدها الإلكتروني ما هو إلا انتقام سياسي يهدفون فيه إلى تقليل حظوظها في السباق إلى البيت الأبيض أمام منافسها الشرس دونالد #ترامب وانعكاسات الاتهامات الخطيرة التي قد تنعش حظوظه بالفوز.