أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي، حميد محمد القطامي، أن المؤسسة وصلت بخدماتها الإنسانية والطبية وبرامجها الوقائية والعلاجية إلى أكثر من 25 مليون شخص، حول العالم، مستهدفة مكافحة جميع أشكال الإعاقات البصرية.
جاء ذلك خلال افتتاح ورشة العصف الذهني، التي نظمتها المؤسسة بحضور المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور محمود فكري، والمدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة مؤسسة نور دبي، الدكتورة منال تريم، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، ونخبة من العلماء والخبراء والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها، لصياغة استراتيجية جديدة، أكثر تطوراً، للفترة بين عامي 2017 و2022.
وقال القطامي إن «مؤسسة نور دبي» برسالتها وأهدافها عكست مجمل القيم والمفاهيم النبيلة التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عند بناء الدولة، والتي امتدت وانتشرت في بقاع الأرض وفي أوساط الشعوب على اختلاف أجناسها وألوانها وثقافاتها.
وأكد أن «نور دبي» ترجمت عمق الأبعاد الإنسانية التي يتسم بها فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أراد أن تكون «مؤسسة نور دبي» قافلة العطاء المتخصصة الفريدة من نوعها في العالم.
وذكر القطامي أن قوافل المؤسسة امتدت إلى ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة، مستهدفة العمال وفئات الخدمات المساعدة من مختلف الجنسيات التي تحتضنها الدولة، حيث قدمت المزيد من المساعدات الوقائية والعلاجية لآلاف المحتاجين، من خلال الزيارات الميدانية المتواصلة لقوافلها الطبية.
من جانبها، قالت الدكتورة منال تريم، إن «المؤسسة تعمل على وضع استراتيجية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة العمى».
وأضافت أن «نور دبي» حرصت على مكافحة الإعاقات البصرية من خلال البرامج العلاجية والتعليمية والتوعوية. وبعد انطلاقها كمؤسسة في 2010، أكملت برامجها لمساعدة أكثر من 25 مليون شخص محتاج حول العالم، يمثلون 20 دولة، و28 مدينة.
وذكرت تريم أنه، من خلال برنامج عيادة العيون المتنقلة، الحائز جائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز لعام 2016، نجحت المؤسسة في فحص أكثر من 7000 شخص بمختلف مناطق دولة الإمارات منذ بداية المشروع في 2014.
وتابعت: «كان التركيز الرئيس خلال 2016 على مساكن العمال، ومواقع عملهم، من خلال شراكة ناجحة مع اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي، كما تمكنت المؤسسة من إجراء 12 زيارة لمختلف المواقع، وإجراء الفحوص لـ1000 عامل، بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي، إلى جانب برنامج فحص النظر، بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية، الذي استهدف فحص 1000 طالب في العام الدراسي 2016-2017، كما أطلق برنامج علاجي للمواطنين والمقيمين في الإمارات في مستشفيات الدولة، لتوفير الدعم اللازم لعلاج أمراض العيون الخطرة».
وعلى الصعيد الدولي، أفادت تريم بأن المؤسسة واصلت جهودها للقضاء على مرض التراخوما، المسبب للعمى في منطقة أمهارا في إثيوبيا، من خلال شراكة استراتيجية مع مركز كارتر، حيث تمكنت، على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، من علاج ووقاية أكثر من 18 مليون شخص مهددين بالمرض، كما واصلت شراكتها مع مركز كارتر من خلال تجديد شراكتها للسنوات الأربع المقبلة للقضاء على مرض التراخوما.