توقع أحدث تقرير صادر عن مجموعة «إيمارك» للأبحاث، أن يشهد سوق السيارات الكهربائية في الإمارات نمواً متسارعاً، بمعدل سنوي مركب يبلغ 27.50 %، خلال الفترة من 2024 إلى 2032.
ويعزى هذا النمو إلى المبادرات الحكومية، وتطوير البنية التحتية، وارتفاع اهتمام المستهلكين بخيارات النقل المستدام.
ويلعب الالتزام الصارم بالاستدامة وخفض انبعاثات الكربون، كجزء من استراتيجيات «رؤية الإمارات 2021»، و«رؤية الإمارات 2050» الأوسع نطاقاً، دوراً رئيساً في نمو سوق السيارات الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، تشجع المبادرات التي تتخذها السلطات الحكومية، بما في ذلك الحوافز لشراء السيارات الكهربائية، وخفض رسوم التسجيل، وتوسيع البنية التحتية للشحن، كلاً من الأفراد والشركات على الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
إلى جانب ذلك، أسهم ارتفاع أسعار الوقود، والتوعية المتزايدة بالقضايا البيئية، في زيادة الاهتمام بالسيارات الكهربائية بين المستهلكين. يدخل صانعو السيارات الفاخرة والعلامات التجارية العالمية للسيارات الكهربائية سوق الإمارات، ما يعزز الطلب بشكل أكبر، مع توفر المزيد من طرازات السيارات الكهربائية عالية الأداء والفاخرة.
ومن الاتجاهات الرئيسة في سوق السيارات الكهربائية في الإمارات، الاستثمار المتزايد في البنية التحتية للشحن، وتكامل الطاقة المتجددة.
وتعمل السلطات المختصة، بالتعاون مع الشركات الخاصة، على توسيع شبكة محطات شحن السيارات الكهربائية بسرعة، بما في ذلك الشواحن السريعة على الطرق السريعة الرئيسة والأماكن العامة، ما يجعل الأمر أكثر سهولة للسائقين.
علاوة على ذلك، يركز التركيز على دمج الطاقة الشمسية وغيرها من المصادر المتجددة في الشبكة على الجانب البيئي الجذاب للسيارات الكهربائية.
ومن الاتجاهات الرئيسة الأخرى، النمو المتزايد في شعبية وسائل النقل العام، والأساطيل التجارية الكهربائية، مع إدخال الحافلات والتاكسيات الكهربائية، لتقليل البصمة الكربونية لقطاع النقل.
علاوة على ذلك، تعمل التطورات التكنولوجية في عمر البطارية، ومدى السيارة، على تعزيز جاذبية السيارات الكهربائية، ما يجعلها أكثر عملية للاستخدام اليومي، ومن المتوقع أن يدفع ذلك نمو سوق السيارات الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة في السنوات المقبلة.