تعد أغنية “يا مصطفى يا مصطفى” واحدة من أشهر أغاني الفرانكو آراب المصرية، وهى من كلمات الشاعر سعيد المصرى من الفلكلور السكندرى، ولحنها الموسيقار محمد فوزى، وانطلقت بصوت مطرب الستينيات بوب عزام، وتعرضت للمنع من الرقابة عام 1960، والتقطتها شركة فرنسية، وبيعت منها آلاف الاسطوانات، وغناها مطربون من مختلف أنحاء العالم.
وكان مطرب الأغنية عزام التقى بالموسيقار محمد فوزي، وتحمس الأخير لتلحين أغنية “يا مصطفى”ذات الطابع الفلكلوري الاستعراضي، وأراد طرحها في اسطوانات من خلال شركته الفنية الخاصة، لكنه فوجئ بمنعها بقرار من المصنفات الفنية، وتهاوت أحلام مطرب الفرانكو آراب في اتساع دائرة شهرته.
وتمر اليوم الذكرى الـ55 على رحيل مصطفى النحاس، رئيس وزراء مصر الأسبق من الحقبة الملكية من أسرة محمد على باشا، إذ رحل فى 23 أغسطس عام 1965.
ويحكى الأديب العالمى نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب لعام 1988، والذى كان يتولى حينها منصب الرقيب على المصنفات الفنية، فى حديثه مع الناقد الراحل رجاء النقاش فى كتاب ” صفحات من مذكرات نجيب محفوظ”: “فوجئت بمراقب الأغانى يصدر قرار بمنعها (يقصد يا مصطفى يا مصطفى)، وكانت الأغنية تذاع فى الراديو ويغنيها الناس فى الشارع، ولم يكن أمام المراقب سوى مشروع لطبعها فى أسطوانات، ولكن أصدر قرارا بالمنع، ولما سألته عن سبب قراره أعطانى أغرب إجابة يمكن أن أسمعها فى حياتى، إذ قال لى أن مؤلف الأغنية يقصد “مصطفى النحاس” وأن “سبع سنين” الواردة فى الأغنية تشير إلى مرور سبع سنوات على قيام ثورة يوليو 1952، إلى هذا الحد من ضيق الأفق كانت العقليات التى تعمل معى فى جهاز الرقابة”.
ورغم منع أغنية “يا مصطفى” من الإذاعة المصرية، ورفض طبعها على اسطوانات، انطلقت عام 1960 من خلال فيلم “الفانوس السحري” للمخرج فطين عبدالوهاب، وبطولة إسماعيل ياسين، وكريمان، وعبدالسلام النابلسي، وكانت أحد أسباب نجاح الفيلم، ليغنيها بوب عزام مُجدداً في فيلم “الحب كده” 1961 بطولة صباح، وصلاح ذو الفقار.
في ذلك الوقت، عرض التلفزيون المصري الفيلمين، واتسعت دائرة الانتشار لأغنية “يا مصطفى” وردد الجمهور كلماتها، لكنها ظلت ممنوعة من الطبع على اسطوانات.