دبي في 8 أكتوبر /وام/ اعتبرت جوانا هيل نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية، أن الاستثمارات التي تقوم بها الإمارات في قطاعات مختلفة مثل الخدمات التي تشكل مستقبل التجارة، وفي الذكاء الاصطناعي والخدمات المقدمة رقمياً والاستثمارات في التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر ستشكل الفارق في الاقتصاد الإماراتي خلال المستقبل.
وأكد هيل في حديثها لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات الدورة الرابعة من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، التي تنظمها مؤسسة “إيكونوميست إمباكت” بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد بدبي على مدار يومين، أن دولة الإمارات تلعب دوراً باراً في تعزيز التجارة العالمية، مشيرة إلى الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مع دول مختلفة.
وأشارت في سياق حديثها عن دعم الإمارات للتجارة العالمية، إلى استضافة الدولة للمؤتمر الوزاري الثالث عشر في أبوظبي، باعتباره يعكس التزام الإمارات بتعزيز نظام التجارة العالمي.
وأفادت أن نهج الإمارات سيساعدها على الاستفادة من الفرص التي تنجم عن التغيرات التي يشهدها النظام التجاري العالمي.
وأشارت نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية، إلى أن المنظمة تدرك تماماً التحديات القادمة التي تواجه التجارة العالمية معتبرة أن الكثير من الدول تتخذ تدابير أحادية، وأن العالم يشهد أيضاً توترات جيوسياسية تؤثر على التجارة العالمية، إلا أنها أكدت أن التجارة العالمية أثبتت قوتها ومرونتها في التعامل مع التحديات والمتغيرات، مستشهدة بفترة جائحة كورونا التي ضربت العالم قبل سنوات، وبقدرة التجارة في ذلك الوقت على لعب دور حيوي في إعادة تشكيل سلاسل الإمداد.
وتحدثت هيل خلال الفعالية، عن توقعات المنظمة لنمو التجارة العالمية خلال العامين الجاري والمقبل، مشيرة إلى أنه وبعد عام شهد تراجع بنسبة 1.4%، فمن المتوقع أن تنمو تجارة السلع بنسبة 2.6% في العام الجاري و3.3% خلال العام المقبل.
وأشارت إلى أن تجارة الخدمات شهدت نمواً بنسبة 9% العام الماضي، ما يعكس نظرة إيجابية لهذا العام والعام المقبل.