قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في كلمة للأمة بمناسبة العام الجديد إن الإرهاب الذي يمارسه متشددون يمثل أكبر اختبار تواجهه ألمانيا وتعهدت بسن قوانين من شأنها تحسين الأمن بعد هجوم مميت قبل عيد الميلاد في برلين. وصفت ميركل 2016 بأنه عام أعطى كثيرين انطباعا بأن العالم “انقلب رأسا على عقب” وحثت الألمان على التخلي عن الشعبوية. وقالت إن ألمانيا من مصلحتها أن تضطلع بدور قيادي في التصدي لكثير من التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل “يربط كثيرون عام 2016 بشعور أن العالم انقلب رأسا على عقب أو أن ما كان ينظر إليه طويلا على أنه إنجاز بات الآن موضع تساؤل. الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال.” وبعد تعرضها لانتقادات كثيرة من الشعوبيين ومن داخل معسكرها المحافظ بسبب سياستها القاضية باستقبال طالبي اللجوء، دافعت المستشارة الالمانية عن هؤلاء، مذكرة بالمحنة التي عاشها سكان حلب. وشددت على أن “صور حلب في سوريا التي دمرتها القنابل تتيح لنا القول مجددا كم هو مهم وعادل أن تكون دولتنا قد قدمت خلال السنة التي انقضت المساعدة للذين كانوا بحاجة الى حماية”. والمستشارة، التي تأمل بالفوز بولاية رابعة إثر الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر 2017، وعدت بـ”معركة سياسية” بين الديموقراطيين، وانتقدت الشعبويين اليمينيين الذين ازدادت شعبيتهم على خلفية أزمة الهجرة والاعتداءات الأخيرة.