قال الرئيس التنفيذي لشركة هيس كورب، إن السعودية التي تتزعم منظمة “أوبك” وليس الولايات المتحدة وحقولها للنفط الصخري هي المنتج المتأرجح الحقيقي في العالم الذي بمقدوره أن يزيد الإنتاج أو يخفضه سريعاً استجابة للطلب.
ويأتي هذا الاعتراف الصريح من رئيس أحد أكبر منتجي النفط في الولايات المتحدة، بينما تواجه الصناعة أدنى مستويات لأسعار الخام في عشر سنوات، التي يلقي الكثيرون باللوم فيها على قرار “أوبك” في أواخر 2014 إبقاء الإنتاج مستقراً.
وقال جون هيس، في مقابلة على هامش مؤتمر سنوي للطاقة في ولاية تكساس الأمريكية: “منتج متأرجح يعني فعلياً أنه بمجرد الضغط على زر فإن بمقدوره أن يزيد الإنتاج بضع مئات الآلاف من البراميل أو أن يخفضه بضع مئات الآلاف من البراميل يومياً”، مضيفاً أن “النفط الصخري لا يمكنه أن يفعل ذلك، والسعودية يمكنها”.
ووصف هيس الإنتاج الأمريكي بأنه “دورة قصيرة” ليس بمقدورها أن تخفض أو تزيد الإنتاج على الفور لكن على مدى فترة أطول تصل إلى عام تقريباً.
ويستغرق منتجو النفط الصخري ما بين 6 أشهر إلى 12 شهراً لإحداث خفض كبير في الإنتاج، وهي عملية تتضمن تعطيل الحفارات وأطقم العمل، وبالمثل فإن إحداث زيادة كبيرة في الإنتاج تحتاج إلى فترة مماثلة.
و هبطت أسعار النفط 4%، الثلاثاء، بعد أن استبعد وزير النفط السعودي علي النعيمي أي تخفيضات في الإنتاج، معيداً تأكيد الأساس المنطقي الذي تستند إليه المملكة في الحفاظ على الإنتاج وهو أن الطلب سيستوعب الفائض في المعروض من الخام الذي تسبب في هبوط حاد للأسعار على مدى العشرين شهراً الماضية.
واقترحت السعودية وروسيا- أكبر مصدري النفط في العالم- تجميد الإنتاج عند مستويات يناير، التي كانت قريبة من مستويات قياسية مرتفعة بشرط أن يفعل المنتجون الآخرون نفس الشيء.
وأبلغ النعيمي مؤتمراً للطاقة في هيوستون بالولايات المتحدة أن المزيد من الاجتماعات ستعقد في مارس لبحث التجميد المحتمل، مضيفاً أنه يتوقع أن “معظم الدول” ستنضم إلى تجميد مستويات إنتاج الخام.
لكن محللين ومتعاملين ما زالوا متشككين في أن التجميد سيكون فعالاً في إعادة التوازن إلى السوق.